وبالرغم من المنافسة الشرسة التي لقوها من الأندية المتصارعة على ورقة الصعود إلا أن العزيمة والإرادة التي تحلى بها اللاعبون مكنت الفريق من الوصول إلى الهدف الذي سطره منذ موسمين، إذ بعد أن ضيع الصعود في الموسم الماضي باحتلاله المرتبة الثانية آنذاك، رفع التحدي هذا العام وسعى إلى تحقيق الانتصار تلو الآخر، خارج القواعد أو داخلها على السواء، وجلب أكبر عدد من النقاط لتعزيز رصيده وتحسين مرتبته، لينهي مرحلة الذهاب بطلا، وحافظ على الصدارة في مرحلة العودة بكل ثقة• وهذا دون نسيان الجهد الجبار للمكتب المسير وعلى رأسه وراس توفيق، ورئيس الفرع أوغليس والسكرتير صانع فيصل، بالإضافة إلى الطاقم الفني المتكون من اللاعب السابق للفريق تومي إسماعيل وزميله فلتان السعيد، حيث كرس الجميع كل إمكانياتهم لخدمة الشباب الرياضي لحي الجبل من أجل الارتقاء به إلى القسم الأعلى• انطلاقة الشباب الرياضي لحي الجبل هذا الموسم كانت بإمكانيات محدودة بالنسبة لفريق وضع هدف الصعود ولقب البطولة كأولوية، حيث لم تتجاوز الميزانية العامة 600 مليون سنتيم، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة المكتب المسير والذي قام بجلب لاعبين من فرق مغمورة ومن الأقسام السفلى لتعزيز التعداد وتكوين فريق تنافسي، لينجح في رفع التحدي وترقية شباب حي الجبل من القسم الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات للمرة الأولى منذ تأسيسه سنة .1963 ويبقى المسيرون وأبناء النادي ينتظرون تهيئة الملعب بوضع البساط وبناء المدرجات لاستقبال منافسيهم الموسم المقبل دون اللجوء إلى ميادين أخرى، إلا أن الوقت لن يكون في صالحهم ،الأمر الذي سيدفعهم إلى اللعب في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية كبديل• الفئات الصغيرة تتألق أيضا والنادي يعد بمستقبل زاهر ولم يكن التألق مقتصرا على الأكابر فقط هذا الموسم، حيث صاحبه بروز لافت لكل الفئات الصغيرة التابعة لفرع كرة القدم تحت قيادة رئيس الفرع أوغليس رشيد، بداية من الأصاغر ووصولا إلى الأواسط، حيث نجحوا في افتكاك اللقب مرورا بالأشبال الذين اكتفوا بالمرتبة الثانية هذا العام، وهي النتائج التي وصفها بالمشجعة والرائعة وتنبئ بمستقبل واعد وزاهر لهؤلاء الفتيان إذا ما وجدوا الرعاية والعناية اللازمتين ليواصلوا العمل وتحسين مهاراتهم ويشقوا لأنفسهم طريقا ناجحا ويصنعوا أسماء مثلما فعل العديد من اللاعبين في السابق، كالإخوة رحيش وصايبي وجرادي والعديد من الأسماء التي تكونت في هذا النادي قبل أن تتألق في أكبر الأندية الوطنية• أنصار من ذهب تحت قيادة عمي ''عبد القادر'' لعل أهم عنصر ساهم في تحقيق الشباب للصعود هم أنصاره الأوفياء الذين ساندوه في السراء والضراء، ووقفوا معه طيلة الموسم الكروي بتشجيعه في ملعبه والتنقل معه إلى خارج القواعد، خاصة المناصر ''حلوان عبد القادر''، ما زاد في حماسة اللاعبين وقوتهم على المستطيل الأخضر، ومكن زملاء توازي من الإطاحة بجل الأندية والفوز عليها ذهابا وإيابا مفتكين عن جدارة اللقب والصعود معا• تومي إسماعيل ''الموسم كان شاقا وقد جنينا ثمار جهودنا'' من جانبه صرح المدرب إسماعيل تومي ل''الفجر'' بأن الموسم كان صعبا على الشباب لينجح في بلوغ أهدافه، ويعود ذلك إلى الروح الأخوية وحب الفريق واللذين اعتبرهما من أهم العوامل التي ساهمت في وصول النادي إلى هذا الإنجاز ''البداية كانت صعبة وشاقة ونحن كطاقم فني ركزنا على الجانب البسيكولوجي والنفسي للاعبين، وهم بدورهم منحونا ثقتهم الكبيرة طيلة الموسم ولم يدخروا أي جهد في سبيل تحقيق الأهداف والفوز باللقب والصعود• أنا كابن للفريق لم أستطع تركه في هذه الظروف ولبيت نداءه لأجل المساهمة في هذا الإنجاز الخاص والذي سيبقى في ذهني كأجمل الذكريات وأحلاها• كما لا أنسى أن أوجه رسالة شكر وعرفان لأنصارنا ومشجعينا الأوفياء والذين صنعوا أجمل اللوحات ووقفوا معنا منذ البداية إلى أن وصلنا إلى الهدف الذي سطرته الإدارة هذا العام وهو الصعود• أنا لم أقم سوى بواجبي كابن للحي أولا وكأحد الذين برزوا في الشباب سابقا، وسنعمل من أجل تكرار نفس السيناريو إذا واصلنا العمل الموسم القادم''•