المتتبع لمشوار مولودية بجاية خلال بطولة هذا الموسم يلاحط مباشرة بأن هذا الفريق يعيش نفس السيناريو الذي عرفه خلال المواسم الماضية؛ كونه فشل في تحقيق هدفه المسطر رغم دخوله القوي في البطولة، وعليه فقد أنهت الموب مرحلة الذهاب من المنافسة في المرتبة التاسعة وبرصيد ضعيف من النقاط، وهو ما يعني أنها بدأت تفقد طموحها المتعلق باحتلال مرتبة مشرفة ضمن كوكبة المقدمة، وبالتالي الحفاظ عليها إلى غاية نهاية البطولة بتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول. وعليه فإن مسيرة هذا الفريق كانت مشابهة للمواسم الفارطة، حيث لم تكن موفقة، وهو ما أفقد آمال الآلاف من الأنصار الذين أصبحوا يشككون في مسألة الصعود ويخشون أنه لا يتحقق بالنظر إلى الحصيلة الهزيلة المسجلة وكذا بعد المسافة بين فريقهم وصاحب المقدمة في النقاط، إضافة إلى أن فريقهم قد يجد صعوبات كبيرة لتسجيل الانتصارات والنتائج الإيجابية في مرحلة العودة، خاصة إذا علمنا بأن المنافسة ستشتد أكثر بين الفرق الطموحة لكسب ورقة الصعود. وأمام هذا لا يزال المدرب موازون يصارع في كل الجهات لتقويم الأوضاع الحالية التي يمر بها الفريق بحيث لا يزال يبذل المجهودات قصد إنقاذ تشكيلته من خلال تكثيف العمل والعودة إلى تسجيل النتائج الإيجابية سواء داخل الديار أو خارجها بما يعيد الحظوظ في الاستفاقة ولعب الأدوار الأولى، لا سيما أنه مازالت هناك 15 مقابلة أمام الفريق البجاوي لتدارك النقائص ورفع معنويات اللاعبين وشحن بطارياتهم ودفعهم إلى اللعب بنفس الإرادة والعزيمة لبلوغ النتائج الإيجابية. ن. هارون