أسدل أول أمس الجمعة الستار على المرحلة الأولى من بطولة القسم الثاني لكرة القدم التي أفرزت تتويج الجارين المولودية وشباب باتنة باللقب الشتوي الشرفي بعد مجهودات كبيرة طوال الجولات السابعة عشر· وعلى غرار المواسم الماضية عرفت مرحلة الذهاب لطبعة هذا الموسم تنافسا شديدا على المراكز الأولى بين أكثر من خمسة أندية تداولت على كرسي الريادة وهو ما أكسب البطولة نكهة مميزة وزادها حماسا سواء داخل الميادين أوفي المدرجات التي استعادت جمهورها· وشكل الصاعد الجديد أولمبي أرزيو مفاجأة مرحلة الذهاب بنتائجه الإيجابية داخل وخارج قواعده والتي فاقت كل التوقعات فاستحق بذلك المرتبة الرابعة التي أنهى بها المرحلة الأولى بفارق نقطة واحدة عن الرائدين وهي المرتبة التي ترشحه للّعب ورقة الصعود التاريخية· من جهتهما قطعا الرائدان شباب ومولودية باتنة مشوارهما خلال هذه المرحلة بامتياز، حيث جاء منحى نتائجهما تصاعديا،فبعد حومهم في بداية البطولة على المراتب المتقدمة ومغازلتهما لكرسي الريادة الذي استحوذا عليه في نهاية المرحلة الأولى، وإن كانت الأفضلية للمولودية التي رغم انهزامها في مباراتها الأخيرة أمام مولودية قسنطينة إلا أنها حافظت على مقعد الزعامة· وبالرغم من أنه تفصلها نقطة واحدة عن الرائدين إلا أن جمعية وهران هي الفريق الوحيد الذي تراجعت نتائجه في الجولات الأخيرة،فبعد احتكاره للمرتبة الأولى منذ بداية السباق ضيعها في الجولة الأخيرة التي لم يكفيه التعادل الذي عاد به من أرزيو على حساب الاولمبي المحلي للحفاظ على العرش· أما رائد القبة الذي جندت إدارته الجديدة كامل إمكاناتها من أجل تحقيق الصعود، فقد أخفقت في بداية مشوارها حيث سجل الفريق نتائج مخيبة داخل قواعده كلفت إقالة المدرب مصطفى بسكري الذي تم تعويضه بالمدرب لطرش· هذا الأخير تمكن من إعادة القاطرة إلى سكتها الصحيحة وتحسين النتائج التي مكنت الفريق من إنهاء المرحلة الأولى في المرتبة السادسة بعدما كان في المراتب الأخيرة· ورغم احتفاظه بكامل حظوظه في لعب ورقة الصعود،إلا أن شباب قسنطينة من الأندية التي بدأت مشوارها بقوة قبل أن تتراجع نتائجها في اللقاءات الأخيرة، خلافا لاتحاد الحراش الذي جاءت نتائجه متذبذبة وغير مستقرة ،وهي النتائج التي أنهى بها هذه المرحلة في المرتبة السابعة لكن بفارق أربع نقاط عن صاحب المرتبة الأولى· نادي بارادو العائد إلى بطولة القسم الثاني بعد موسمين قضاهما في القسم الأول واجه صعوبات للتأقلم مع ريتم المنافسة، حيث جاءت نتائجه في البداية سلبية على طول الخط قبل أن يستدرك الموقف في الجولات الأخيرة حيث تحسنت نتائجه التي انعكست إيجابا على ترتيبه·