دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك بالبلدان العربية، محمد صاري صوي، في تصريح ل ''الفجر'' إلى ضرورة تعزيز واقع التعاون العربي التركي، وذلك بالتركيز على العمق الإستراتيجي وتثمين آليات الإستثمار في المناطق ذات الطابع الصناعي، خاصة بالجزائر باعتبارها بوابة إفريقية، بالإضافة إلى توفرها على إمكانيات طبيعية هائلة من شأنها تحويل منطقة الجزائر إلى ورشة صناعية مفتوحة على الإستثمار العربي التركي•• ليضيف محدثنا أن نسبة نشاط المؤسسات التركية بالجزائر لا تتعدى 10% وهذا يعود إلى غياب قنوات الحوار بين المتعامل التركي ونظيره الجزائري، خاصة في قطاع الإنتاج والخدمات• والجدير بالذكر أن المؤسسات الصناعية التي يسيرها المتعاملون الإقتصاديون من الأتراك بالجزائر، وفرت ما يعادل 1500 منصب شغل للشباب البطال ببلادنا، خاصة بباتنة، فمصنع تغليف الحديد وفر 100 منصب ومصنع آخر خاص بتلحيم الحديد بالشلف وفر200 منصب شغل آخر• ويقول صاري صوي إن الجزائر تفتقد لليد العاملة المهنية ونقص الخبرة والتكوين، فالتركيز على تكوين الموارد البشرية، خاصة خريجي الجامعات، هو عبارة عن خدمة ذات قيمة مضافة من شأنها تحقيق اقتصاد قوي والقضاء على البطالة• ولإنجاح الإستثمار التركي ببلدان العربية لا بد من إشراك هيئات المجتمع المدني التركي والعربي في مسيرة بناء الشراكة بين الطرفين، مع ضرورة إطلاق قناة فضائية ثقافية تسعى إلى التقريب بين الثقافتين العربية والتركية•