فضيلة زياية أو الخنساء في مجموعتها الشعرية ''بوح لنوارس الغسق'' التي تراوحت بين العمودي والحر إنما كانت محاولة جادة من امرأة شاعرة أن تبقى منتصبة القامة في زمن أصبح فيه الاستثناء قاعدة والشاذ مقياس، الخنساء أدركت نضالها الحالي وإن اختلف عن نضال أخت صخر وأم الشهداء فإنه مكمل بشكل ملفت، إصرار الأصالة على الشموخ رغم مد العولمة والتفسخ• 17 قصيدة من بوح لنوارس كانت كافية أن تعطي انطباعا لقارئها أن خنساء فضيلة ما زالت على عهد المواصلة والاستمرار في الاعتقاد بمبادئها وأفكارها، من القضية الفلسطينية إلى تداعيات زمن الردة والتحول المقرون بالمصلحة الفردية أو الجماعية وصولا إلى الحنين لزمن البطولة والريادة، صاحبت الخنساء قارئها إلى أحلامها ومغاور حنينها• صدرت المجموعة عن دار ''ايناق إديسيون ''سنة 2008 بدعم من وزارة الثقافة في إطار الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها•