استضاف المسرح الوطني في فضاء صدى الأقلام اثنين من المثقفين علي تامرت أحد كتاب النص المسرحي من الجيل الجديد، والدكتورة فضيلة زياية، حيث قرأت هذه الأخيرة قصيدة''دمغة لبريد الشيطان''، في حين قام الثاني بقراءة لنصه المسرحي''بيت الصابون''، مع حضور عدد معتبر من أصحاب الميدان والمثقفين. قدمت فضيلة والتي تدعى الخنساء أستاذة الأدب الجاهلي بجامعة منتوري بقسنطينة ديوانها الشعري الأول، كما قامت بقراءة شعرية لقصيدة جاءت تزامنا مع حدث الساعة ألا وهو الهجوم الهمجي على قطاع غزة وما يحصل لإخواننا بفلسطين، وجاءت القصيدة بعنوان''دمغة لبريد الشيطان''، مبرزة أن عبارة بريد الشيطان أطلقتها على الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي وقف كسند ومدعم للصهيون، كما تحدثت الخنساء في أبياتها الشعرية عن الحالة المزرية التي يعيشها الفلسطينيين وبالذات سكان غزة، هذه القصيدة التي أتقنت الخنساء قراءتها وأبدت تأثرها من خلال نبرة صوتها الحزينة التي صاحبت قراءتها، الشيء الذي وجدت صداها وسط الحاضرين، الذين من دخل عليهم فجأة لوجد ملامح الحزن مرسومة على وجه كل واحد فيهم. أما النص المسرحي لعلي تامرت فيعكس الصورة المقربة المعاشة للمواطن البسيط في ظل العولمة، إضافة إلى رفع صرخة شعوب تأمل في العيش في عالم الهدوء والسلام وكسر الاستبداد والتسلط وكأنها تريد القول إلى أين نحن ماضون وأين مآلنا، فالمسرحية تطرح قضايا حقيقية للمواطن البسيط، متطرقا في حديثه إلى قضية فلسطين حيث قال أن هذا النص جاء تزامنا مع معاناة أهل غزة الذي يعاني الأمرين، أما عن النص''بيت الصابون'' فهو ثاني نص، حيث كتبه عام ,2005 وجاء بفكرة ولغة بسيطة، حيث اختار كاتب النص تامرت الدارجة، وذلك من أجل إقحام المستمع للنص أو متابع المسرحية في الجو الحقيقي الذي كان معاش في بيت الصابون، هذه التسمية التي كانت تطلق على مكان يوجد في بيوت القصبة تلتقي فيه النساء من اجل غسل الملابس و الأفرشة، لكن في مسرحيته أصبح بيت الصابون مأوى لأحد الفقراء، وفي يوم من الأيام بعث له الله رزقا، أتاه من جار غني قرر أن يتصدق، حيث قدم نصيبا معتبرا من المال له، وهنا بدأ إبحار الفقير في عالم المشاريع باحثا عن السبيل الأمثل لاستغلال المال. أما عن الجانب التقني فرأى علي تامرت في رده عن أحد الأسئلة أن للسينوغرافيا دور كبير ي التعبير الحقيقي عن ثقافة ما، كما أكد على اللغة حيث أكد أن اللغة البسيطة هي الأمثل في نظره من أجل إيصال الفكرة التي بني عليها النص المسرحي للعامة وليس حصرها بين أيدي نخبة معينة من الجمهور. ------------------------------------------------------------------------