سيضع عميد الحكام الجزائريين لكرة السلة السيد محمد بوفنيك حدا لمسيرته الرياضية الطويلة، غدا بسطاوالي بمناسبة نهائي كأس الجزائر للموسم 2009 الذي سيجمع جمعية بريد الجزائر بالمجمع الرياضي البترولي• ومن أجل إعطاء نكهة مميزة لهذه المقابلة النهائية سيكون فريق جمعية بريد الجزائر الذي تابعه في فترة طويلة بسبب إدارته للعديد من مقابلاته، طرفا في هذه المواجهة وسيعيش لحظات نهاية مشوار أحد أبرز الوجوه في كرة السلة الجزائرية• ''سأضع حدًا لمسيرتي في التحكيم خلال المقابلة النهائية بين جمعية بريد الجزائر والمجمع البترولي''، كما صرح السيد بوفنيك لوأج• وقرر ابن حي باب الوادي الشعبي الذي سبق له وأن أدار عدة مقابلات دولية مهمة بدعوة من الاتحادية الجزائرية، أن تكون نهاية مشواره الحافل بإدارة نهائي كأس الجزائر وذلك بعد مسيرة 43 سنة في التحكيم• وعادت الذاكرة بالسيد بوفنيك إلى سنوات مسيرته الأولى، حيث قال ''بدأت إدارة مقابلات كرة السلة عام 1966 وفي سنة 1967 قمت بإدراة أول مقابلة دولية وأول نهائي كأس الجزائر وكان ذلك يوم 3 جوان بين فريق الدرك الوطني ونصر حسين داي''• وبعد إدارته لمقابلتين نهائيتين من كأس إفريقيا للأمم (1995 - 1997) وخمس (5) بطولات إفريقية ونهائي كأس العالم العسكرية (الجزائر 1982 بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا)، قرر بوفنيك، الحكم الصارم والمحنك، مغادرة الميدان بعد سنوات طويلة من العطاء النابع من حب اللعبة• وبحنين كبير عاد عميد الحكام الجزائريين إلى النهائيات المحلية الساخنة التي أدارها في سبعينيات القرن الماضي ونشطتها في أغلب الأحيان فرق ''الدرك الوطني'' وجمعية بريد الجزائر وسريع المرادية ونصر حسين داي وحمراء عنابة وبني صاف وغيرها من الفرق، وهي الفترة التي كانت فيها وضعية الحكام أحسن مما عليه اليوم• ''في تلك الفترة كان الحكام الجزائريون حاضرون في المنافسات الدولية واليوم تغيرت الأمور• لقد خرجنا من مرحلة ودخلنا مرحلة أخرى وكل هذا مرتبط بمستوى فريقنا الوطني، كما أوضح السيد بوفنيك الذي يحظى باحترام كبير على الساحة الوطنية•