حلم واحد سيكون عشاق الكرة البرتقالية اليوم، على موعد مع نهائي كأس الجزائر في طبعتها ال42 الذي يجمع جمعية بريد الجزائر بترافل البليدة بقاعة حرشة حسان في نهائي غير مسبوق حيث يسعى كل فريق لإحراز أول كأس في تاريخه. ونجح الفريقان اللذان لم يكن أحد يتوقع وصولهما إلى الدور النهائي، في الإطاحة بأكبر مرشحين لنيل الكأس ويتعلق الأمر بكل من المجمع النفطي (حامل اللقب) ووداد بوفاريك المتوج سبع مرات بكأس الجزائر. وتمكن ترافل البليدة الفائز على جاره المتيجي بسطاوالي في الوقت الإضافي بنتيجة (64-62)، من تحقيق تقدم كبير وبسرعة فائقة ليدرك المستوى العالي في هذا الاختصاص بعد أربع سنوات فقط من الوجود، حيث حقق هدفه الأول بالتأهل إلى مرحلة ''اللقب'' ضامنا بذلك بقاءه ضمن النخبة وكذا التأهل إلى النهائي لمواجهة جمعية بريد الجزائر. وسيخوض ممثل مدينة الورود النهائي دون عقدة وبهدف تحقيق ما لم يسبقه أحد في ذلك في حالة التتويج حيث سيكون أصغر فريق يحوز على اللقب. ومن جهته، نجح فريق جمعية بريد الجزائر الذي ينشط النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد أن أضاع كأس العام الفارط أمام المجمع البترولي بنتيجة (75-95) ، في الثأر من النفطيين في نصف النهائي (91-86) رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق بعد أحداث دورة بوفاريك والتي خرج من منافساتها احتجاجا على سوء التحكيم ما كلفهم تضييع اللقب الذي افتكوه الموسم الماضي من منافسهم الأبدي. وفي هذا الخصوص، قال توفيق شيباني المدير الفني الرياضي لفريق بريد الجزائر: ''اللاعبون عازمون على رفع التحدي رغم عقوبات الاتحادية الجزائرية لكرة السلة المرتبطة بأحداث بوفاريك''. وبالموازاة مع نهائي الرجال، فإن نهائي السيدات سيكون في قمة الإثارة هو أيضا، حيث لا يمكن التكهن بنتيجة المقابلة النهائية التي سينشطها فريقان عريقان مثل جمعية بريد الجزائر والمجمع النفطي المتوج باللقب الوطني الأسبوع المنصرم بصعوبة (71-70) على الجمعية، فكل فريق لديه الأفضلية وكليهما يحوز على نسبة 50 بالمائة للعودة بالكأس.