أجمع المشاركون في الندوة الفكرية التي أقيمت أول أمس برياض الفتح، على هامش المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، على أن للرواية الإفريقية مستقبل واعد بالرغم من جميع العوائق والمثبطات على الصعيد السياسي أو الاجتماعي، خاصة أن الرواية الإفريقية الزنجية تكاد تكون غائبة في الوطن العربي بسبب انعدام الترجمة• تطرق نخبة من المتدخلين في الندوة الفكرية الرابعة حول''الكتابة الجديدة بين الرواية والشعر''، إلى آفاق الكتابات العربية والإفريقية ومستقبل ما ينشر في مجال الشعر والرواية• حيث أكد عبد الجليل الأزدي من المغرب في مداخلته أن الكاتب العربي يعتقد أنه وحده من ينتج الشعر، وذلك بسبب عقدة التفوق، ما دفعه لأن يعطي الأولوية لحقل الأدب معتقدا أنها تقتصر عليه، نافيا أن يكون هناك ما يسمى بالرواية الدينية، لأن الرواية تنتمي إلى المجال الدنيوي وتكتب سرد الحياة اليومية• فيما أكد الروائي الجزائري حبيب السائح أن كتابة الرواية تحتاج إلى ورشة كاملة من الأدوات والمساحات التي تسهم في تشكيلها، بينما الشعر هو الاشتغال على اللحظة بين الشاعر وبين ما يكتبه في وقت معين، مشيرا إلى أن الرواية تستغرق كتابتها وقتا أطول من الكتابات الشعرية• وذهب الروائي جيلالي خلاص، إلى أن الرواية سابقة للسينما على الرغم من انتقال بعض التقنيات في الكتابة الروائية من التجارب السينمائية التي أضافت الكثير إلى الساحة الروائية• ونوه جيلالي إلى أن الرواية أصبحت ديوانا للعالم وليس للعرب فقط، مستشهدا بأن كبار الروائيين من الشعراء أمثال''وريميلار'' الذي كتب الشعر قبل أن يكتب الرواية• في حين شن الصحفي حميد عبد القادر هجوما على الكتابات الشعرية، مضيفا بأن عصر الشعر انتهى وأن الرواية أخذت بعدا كبيرا مرتبطا بالمدينة أعطاها الكثير من الانتشار ولكن كلاهما يعبر عن هموم المجتمع، مضيفا أن الشاعر أصبح منحصر في الذاتية والتعبير عن قضاياه الخاصة ولا يتطرق إلى قضايا مجتمعه•