دائرة الاتصال تفشل في الترويج للتظاهرة كتاب ومثقفون: المهرجان لم يقربنا من الأدب الإفريقي الوزراء: التظاهرة بلغت أهدافها ووحدت بين الأفارقة اختتمت أول أمس فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بحفل فني كوريغرافي بقاعة ''الأطلس'' تحت عنوان ''ماما أفريكا'' تكريما للراحلة مريم ماكيبا، وأثار المهرجان منذ انطلاقته ردود فعل متباينة بين مثمن له ومنتقد لطريقه تسييره والترويج له. تشير الأرقام التي تحصلت عليها ''البلاد'' والمتوفرة إلى حد الآن، إلى أن عدد المتفرجين الذي حضروا مختلف فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية، بلغ مليونين ومائتي ألف توزع غالبيتهم على السهرات الفنية التي أقيمت في مسرح هواء الطلق بالعاصمة وديوان رياض الفتح، في حين تشير أرقام أخرى إلى أن عدد الذين حضروا التظاهرات الأدبية والملتقيات الفكرية بلغ قرابة ال 11 ألف زار أغلبهم المعرض الدولي لأدب وكتاب الناشئة، في حين بلغ عدد من حضروا العروض السينمائية التي أقيمت بقاعات ديوان رياض الفتح 16ألف زائر. دائرة الاتصال.. فشل بامتياز نسجل من خلال هذه الأرقام أن التظاهرة الإفريقية كانت غنائية بالدرجة الأولى خصوصا أنها تزامنت مع موسم الاصطياف أين تميل العائلات إلى قضاء سهراتها في الحفلات الغنائية التي وفرها المهرجان الإفريقي، وذلك على حساب الندوات الفكرية والأدبية، ويضاف إلى فشل دائرة الاتصال في المهرجان الإفريقي أن المعلومة لم تكن متوفرة سواء للصحافيين أو عامة الجمهور، وقد اشتكى العديد من الصحفيين الأفارقة الذين حضروا التظاهرة من انعدام الترويج والدعاية للمواعيد الفنية والثقافية، وفي هذا الإطار. نظمت في إطار العديد من معارض الفنون التشكيلية والديكور وعروض الأزياء ومعارض الصور إلا أن غياب الإشهار والترويج لها جعل الجمهور يعزف عنها، ويضاف إلى كل هذا أن القنوات الفضائية لم تول اهتماما بالتظاهرة التي راهنت عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي ل''تحسين الصورة الجزائرية خصوصا من الجانب الأمني'' بعدما ارتبطت هذه الصورة طوال عشرية كاملة بالدم والنار، وعلى الرغم من اعتماد دائرة الاتصال بالمهرجان الثقافي الإفريقي ل''أكثر من 200صحفي إفريقي وأجنبي وتخصيص 4 مراكز إعلامية استعدادا للمهرجان'' إلا أن الترويج ل''التظاهرة السمراء'' كان ضئيلا جدا بشهادة العديد من المراقبين والإعلاميين. الكتاب.. ضحية المهرجان الإفريقي قالت الوزيرة تومي في معرض حديثها عن برنامج المهرجان الثقافي الإفريقي إن الكتاب ''يمثل أولوية الأولويات في السياسة الثقافية للدولة الجزائرية بدليل اعتزام وزارة الثقافة تنظيم مهرجان لكتاب الناشئة قبيل انطلاق التظاهرة الإفريقية، وهنا تحدثت تومي عن مشروع إعادة طبع 250عنوانا من أمهات الكتب في الأدب الإفريقي والجزائري بما فيها عناوين باللغة الأمازيغية التي قالت بشأنها إن الوزارة وجهت نداء لمساعدتها في الحصول على تلك العناوين لإعادة طبعها، ووعدت الوزيرة في هذا الإطار أن يكون ال ''120 عنوانا جاهزا يوم 21جوان الجاري''. إلا أن عدد الكتب الصادرة في إطار المهرجان لم يتعد العشرين كتابا، وبالحديث عن الكتاب دوما، تضمن برنامج المهرجان مشروع ''إقامة للرواية'' تستمر ثلاثة أسابيع يشارك فيها كتاب أفارقة وجزائريون في انتظار أن تتوج هذه الإقامة بإصدار كتاب تحت عنوان ''إفريقيا عاصمتها الجزائر''، وهو الكتاب الذي لم ير النور رغم أن المهرجان انتهت فعالياته، عدا ذلك تم في إطار المهرجان تهيئة 22 ساحة عمومية بالجزائر العاصمة لإقامة النشاطات الاستعراضية بالإضافة إلى قرية للفنانين تتوفر على 2500سرير وأنجزت في ظرف خمسة أشهر.