ركزت الأستاذة نصيرة حسام في مداخلتها على الرواية الإفريقية الفرانكفونية التي استمدت مواضيعها من الثقافة الشعبية والذاكرة الجماعية للأفارقة، لتتناول بعدها أبرز الروائيين الأفارقة "نقوقي واثينقو" المولود عام 1938 شمال نيروبي التي زاول دراسته بها، ليلتحق بجامعة أوغندا لدراسة الأدب الانجليزي الذي سمح له بالاطلاع على الكتابات الفرانكفونية والاحتكاك بالكتاب الإنجليز، ليخوض تجربة الكتابة في أول عمل له بعنوان "لا تبك أيها الطفل" عام 1964 لتتوالى أعماله الأدبية في المسرح والقصة القصيرة وأصدر رواية باللغة المحلية ترجمها إلى الإنجليزية• وأشارت الأستاذة حسام إلى أن نقوقي واثينقو اشتغل لفترة طويلة في التدريس بجامعتي لندن والولايات المتحدة ليعود بعد عشرين سنة بقوة برواية "الساحر" عام 2006، مضيفة أن الأدباء الأفارقة عملوا على إبراز الثقافة الإفريقية التي حاول الاستعمار تشويهها• ورأت المتحدثة أنه من الصعب الحديث عن التقسيم الجغرافي للأدب الإنجليزي، أما الرواية الإفريقية فهي تضم إفريقيا السوداء• وفيما يخص التشابه بين الكتابة الفرنسية والانجليزية فقد أشارت إلى أنها تصب كلها حول هدف واحد وهو إبراز الوجه الحقيقي لإفريقيا ومعاناتها مع الاستعمار• وفي حديث لجريدة "الفجر"، تطرقت المحاضرة إلى اهتمامها الكبير بالرواية الإفريقية الفرانكفونية، متطرقة إلى "النقص الكبير" في ترجمة الأدب الإفريقي في البلدان العربية رغم المكانة التي احتلها في الأدب العالمي• جدير بالذكر، أن اللقاء كان من المبرمج أن يتطرق للأديب الفرنسي الراحل" إيمي سيزار" الذي يعتبر رائد الأدب الإفريقي ومؤسس حركة "الزنجية" في الأدب، وأن ينشطه الأستاذ عبد الرحمن زكاد الذي تغيب عن الموعد، لكن المكتبة الوطنية أعلنت عن تنظيم يوم دراسي، قريبا، حول أعمال الأديب "إيمي سيزار" تنشطه شخصيات جزائرية وأجنبية•