أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أول أمس، المتهم ''ح• سيد أحمد'' بجنايتي الانخراط في جماعة إرهابية والإشادة بأعمالها، بخمس سنوات سجنا نافذا، حيث ضبطت بحوزته صورا لعناصر إرهابية حديثة الالتحاق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تنشط على مستوى محور الصحراء وذلك بغرض نشرها وتوزيعها بين الجماعات النشطة على مستوى جبال بومرداس والبويرة للتحريض على تنفيذ المزيد من العمليات الإجرامية• وتوبع المتهم في القضية بناء على معلومات مؤكدة وصلت مصالح الاستعلام والأمن بشأن نشاط جماعة دعم وإسناد تحت إمرة سمير سعيود المكنى ''مصعب''، أمير خلية الاتصالات داخل الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، حيث تعرف المتهم عليه بناء على وساطة أحد الأئمة بمساجد مستغانم المدعو حمزة، والذي عرض عليه فكرة مساعدته للالتحاق بالمقاومة العراقية• الفكرة التي كانت تراود المتهم قبل تعرفه على سمير سعيود الذي جنده فيما بعد لخدمة الجماعات الإرهابية في الجزائر• وعرض الإرهابي مصعب فكرة الزواج على المتهم بعدما لمس منه ترددا في الالتحاق بجماعته مقدما له أخته التي تدرس بمعهد بالحراش للزواج منها أين تم ذلك بواسطة عقد شرعي عرفي، لتبدأ بذلك المهام الموكلة لهذا الأخير بداية بشراء عدة آلات تصوير للإرهابي مصعب وبعدها التحق بجماعة الصحراء لتزويدهم ببعض آلات التصوير وكذا هواتف نقالة بعدما كان مصعب اشترى له سيارة من نوع ''رونو كليو'' للتنقل• وعاد المتهم من الصحراء محملا بعدة أقراص مضغوطة تحوي صورا لمجندين جدد في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرض نشرها وتوزيعها بين الجماعات الإرهابية الأخرى لزرع الأمل في نفوسهم وتقوية الهمم، ما يولد حب الإجرام والتفوق لدى باقي الإرهابيين، الشيء الذي اعتبره النائب العام خطيرا وتهديدا لمصالح الوطن والدولة الجزائرية نظرا للعمليات التي نفذت من طرف هذه الجماعات الإرهابية في حق الشعب الجزائري وحصدت العديد من الأرواح، ملتمسا بذلك عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة فيما بعد بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا؛ حيث تطرق الدفاع في مرافعته إلى السبب الحقيقي الذي تم من خلاله متابعة موكله، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى زواجه بأخت أحد أخطر الإرهابيين في الجزائر وهو المكلف بالاتصالات على مستوى الجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ حيث قال الدفاع إن موكله فسخ الخطوبة التي تمت بينهما بعد كل تلك المشاكل التي تعقبته•