عبر سكان وتجار سوق بومعطي بالحراش، في العاصمة، والأحياء المجاورة للسوق ل'' الفجر'' عن تذمرهم الكبير عن الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ أكثر من 17 سنة• ''نحن نعاني ونموت ألف مرة في اليوم، تذوقنا كل أنواع العذاب المعنوي، نحن ضحايا بعض عديمي الأخلاق، والمستعمرين ''الباعة الفوضويين''•. هي بعض التصريحات أدلى بها سكان وأصحاب محلات حي بومعطي• ''الفجر'' وتلبية لطلبات بعض السكان، تنقلت إلى مكان السوق حيث قمنا بجولة بداخله واقفين على المشاهد المزرية التي يعيشها سكان حي بومعطي• في البداية كانت وجهتنا الأولى سوق الخردوات أين الفوضى تعم المكان، وبقايا قطاع الغيار غير الصالحة للاستعمال متناثرة هنا وهناك• واصلنا السير فاستقبلتنا الروائح الكريهة بكل أنواعها، فبقايا الخضر واللحوم والأسماك على بعد أمتار من محطة حافلات نقل المسافرين• باعة ''يتحرشون'' بالمارة ويسيطرون على مداخل محطة نقل المسافرين يشتكي أصحاب الحافلات من وجود السوق ومن الباعة الفوضويين الذين انتهكوا حرمة الطريق، وعرقلوا الحافلات حيث يتعذر عليهم الوصول إلى المحطة، خصوصا إذا كانت الحافلة قادمة من براقي أو الكاليتوس، فإنها حتما ستصطدم بطابور طويل، ما يجعل الركاب ينزلون في وسط الطريق• وحسب أصحاب الحافلات، فإن الفوضى عارمة بمداخل المحطة، والمارة من النساء يتعرضن للتحرشات والكلام اللاأخلاقي، وإلى السرقة التي باتت حرفة يتقنها بعض المنحرفين، والويل لمن يقف في طريقهم. القانون في بومعطي يتماشى مع الأقوياء وأوضاعنا تزداد سوءا من ناحية أخرى، أكد تجار السوق وأصحاب المحلات، وسكان الأحياء المجاورة عن استيائهم جراء تدهور حياتهم، وتجارتهم بسبب الباعة الفوضويين الذين ''استعمروا'' الطريق ومفترقات الطرق، يضيف هؤلاء ''لو حضر أحد منا الموت لما استطعنا إنقاذه.. كعجوز طاعنة في السن عند مرضها لم تتمكن حتى سيارة الإسعاف من الدخول فلفظت أنفاسها داخل السوق''• وحسب التجار فإن ''القانون يمشي في الاتجاه المعاكس، والقانون أصبح يحمي الباعة الفوضويين أين القوي يأكل الضعيف• سلع مغشوشة ونظافة منعدمة، غبار وحشرات تحيط بالسلع المعروضة على الأرصفة، والتي تشكل خطرا على المواطن لكن مصالح المراقبة يطالبوننا نحن التجار بالسجلات، في حين على مرأى أعينهم سلع معروضة منتهية الصلاحية وسط القاذورات والأوساخ في حرارة الشمس اللاسعة''•الكلام القبيح يتردد على مسامع المارة من قبل بعض الباعة الفوضويين، ناهيك عن المناوشات، والشجارات التي تحدث كل يوم بالقواضب الحديدية والأسلحة البيضاء، وغيرها من التصرفات غير الأخلاقية• رئيس بلدية الحراش ل''الفجر'': الحل في سوق جواري جديد أكد السيد عبد الكريم أبزار، رئيس بلدية الحراش، ردا على انشغالات المواطنين فيما يخص سوق بومعطي المتواجد بمحاذاة محطة الحافلات أن الأمر سينتهي بالتأكيد عند فتح سوق جواري، على شرط أن يمنح المحلات المتواجدة به إلى سكان الحراش لا غير، مضيفا في ذات السياق أن البلدية بصدد القيام بدراسات معمقة حول السوق، خصوصا إذا كان هذا المكان الوحيد الذي يأكلون منه لقمة العيش، وعليه سيأخذ المشروع بعين الاعتبار وهذا قبل نهاية سنة .2009