فتح المسرح الجهوي لبجاية بعد سنتين من الانتظار بسبب أشغال الترميم، أبوابه من جديد، ليتحقق حلم البجاويين الذين تنفسوا الصعداء بعد إعادة فتحه بمناسبة عيد الاستقلال والشباب• وفي هذا السياق، قال عمر فطموش مدير المسرح، إن المسرح الجهوي لبجاية قد أصبح جاهزا لاستقبال العروض المسرحية وهو لا يقل شأنا عن باقي مسارح العالم، أما بخصوص الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة التي أشرفت على عملية الأشغال فقد بلغت - حسب المتحدث ذاته - 140 مليون دولار• وقد أحدثت الأشغال عدة تغييرات في هذا المعلم دون المساس بالخصوصية العامة له فعلى مستوى القاعة الكبرى للاستعراض تم تجهيزها كليا وتزويدها بنظام جديد للتهوئة بإمكانه تجديد الهواء وقسم للإضاءة والصوت آلي وبشبكة بالإعلام الآلي ومقاعد مجددة فاخرة، مما يوفر للمتفرجين راحة أكبر• كما تم الاهتمام بالشكل الجمالي للمبنى وفق ما هو شائع في مسارح العالم• كما أعيد ترميم الشرفة الثانية للقاعة التي صممت على شكل هلال وهي تشبه إلى حد قريب المسارح الإيطالية، إضافة إلى توسيع قاعة العرض من أجل استقطاب أكبر عدد من الجمهور• عملية الترميم مست أيضا جداريات قديمة مصنوعة بالجبس إضافة إلى القاعة الشرفية والمقهى• وتم تصميم المسرح في مظهره الجديد من قبل المهندس المعماري ألبير مورين سنة ,1936 كما تم إنجاز منشات مرافقة متنوعة مثل سوق مغطى وقاعات اجتماع ومكتبة• وبعد الاستقلال تم تغيير نشاط بعض الهياكل بحيث تم إنشاء إذاعة محلية داخل المسرح ومعهد للموسيقى وفرع بلدي ليتطور، ويعد إحدى البنايات الأكثر جاذبية للمدينة من حيث الهندسة المعمارية والطابع الجمالي، كما يتميز بتموقعه حيث يتوسط المدينة وبجانب القصبة التي يعلوها• للإشارة فقد جاء ترميم هذا الفضاء الثقافي الذي يحمل اسم عبد المالك بوقرموح أحد رواد هذا المسرح نتيجة تدهور حالته كونه يحتضن بالإضافة إلى المسرحيات لقاءات متعددة أخرى•