توصلت مفاوضات نقابة آرسليور ميتال والإدارة الفرنسية للمجمع، في جلسة انتهت في وقت متأخر من يوم أمس إلى الاتفاق على رفع أجور العمال ب15 في المائة والتراجع عن قرار تسريح 1500 عامل• وبالمقابل قررت النقابة توقيف الإضراب• وقبيل هذه التطورات الإيجابية في قضية آرسيلور ميتال تأزم الوضع بإعلان 7200 عامل استعدادهم الالتحاق بزملائهم المضربين عن الطعام إذا لم يتم إيجاد حل لأزمة آرسيلور ميتال خلال هذا اليوم، علما أنه قد تم نقل عاملين مضربين عن الطعام للمركز الصحي التابع للمركب بعد تدهور حالتهما الصحية بعد امتناعهما عن الأكل والشرب، خاصة وأنهما يمكثان بخيمة منصوبة وسط المركب معرضة لأشعة الشمس الحارقة• وعلى الرغم من الأخذ والرد في مفاوضات نقابة المركب مع الإدارة الفرنسية التي كانت مترددة في اتخاذ القرارات المناسبة، متحججة تارة بأخذ رأي الإدارة العامة بلوكسمبورغ وتارة أخرى بالأزمة الاقتصادية، يبقى الراهن هو تسجيل هذه الإدارة خسائر فادحة بسبب غلق ورشات تصنيع الحديد بآرسيلور ميتال ومختلف نقاط البيع المنتشرة عبر نقاط الوطن، ما قد يوصل إلى كارثة حقيقية لن يوقفها سوى الخضوع لمطالب نقابة إسماعيل قوادرية التي استدعيت مرة أخرى للاجتماع والتفاوض مجددا حول مطالب العمال، خاصة تلك التي تخص الزيادة في الأجور وعدم تسريح 1500 عامل، ناهيك عن بعض النقاط التي سبق وأن أثارها ممثل النقابة والمتعلقة بإنشاء لجنة رقابة تكون مهمتها متابعة كل المشاريع الاستثمارية وتوقيف شبح تحويل رؤوس الأموال•