وفقا لما كان مقررا مند أيام من قبل الشريك الإجتماعي لمجمع ''أرسيلور ميتال'' بعنابة، قام نهار أمس، 7200 عامل بالمجمع بشل نشاط كامل الوحدات الإنتاجية وكذا مختلف نقاط البيع التابعة للمؤسسة في العديد من ولايات الوطن. دخل صبيحة أمس، عمال مجمع ''أرسيلور ميتال''، ابتداء من الساعة الخامسة صباحا، في إضراب مفتوح عن العمل، تلبية لنداء نقابة المجمع التي دعت قبل ثلاثة أيام إلى إضراب شامل ومفتوح، بعد فشل المفاوضات مع الرئيس المدير العام لمجمع ''ارسيلور ميتال'' الفرنسي ''فانسو لوكويك''، خاصة بخصوص مطلب رفع الأجور بنسبة 18 بالمائة. وقد نشط الناطق الرسمي باسم العمال النقابي ''اسماعيل قوادرية''، تجمعا عماليا أمام مقر المديرية العامة للمجمع دام لأزيد من ساعتين، دعا من خلاله العمال إلى الالتحام ووضع اليد في اليد للنهوض بالمؤسسة والارتقاء بها إلى مستواها الحقيقي، وكذا تحقيق كامل المطالب العمالية، التي يتصدرها ملف الزيادة في اللأجور، إضافة إلى قضية المنح الخاصة بالقفة والمردودية. حيث كشف المتحدث في هذا الصدد أن الأيام الثلاثة الأولى من المفاوضات تكللت بكسب العديد من المطالب الجزئية، رغم من رفض الإدارة لمطلب الزيادة في الأجور، حيث وافقت هذه الأخيرة فقط على رفع منحة القفة إلى 1500 دج ومنحة المرأة الماكثة في البيت إلى 1000 دج، إضافة إلى مناقشتها لقضية رفض الإطارات للساعات الإضافية.وفي سياق آخر، أشار النقابي ''قوادرية''، إلى توصل الشريك الاجتماعي والمديرية العامة إلى الاتفاق على الخطوط العريضة لميثاق سيمضى مستقبلا بخصوص وضع تصور استراتيجي يقضي بإنشاء لجنة للمراقبة ومكافحة الفساد بالمجمع، إضافة إلى خلية اتصال على مستوى المديرية العامة لإعلام العمال بكل ما يتعلق بشؤون المؤسسة.. وعن قضية دخوله في إضراب عن الطعام رفقة 03 نقابيين آخرين، قال النقابي ذاته إن 04 نقابيين آخرين سيدخلون يوم غد في في إضراب عن الطعام في حال عدم فتح الإدارة للحوار، حيث أمهل المديرية العامة 24 ساعة للرضوخ لمطالب النقابة، وإلا فإن هذه الأخيرة ستصعد من لهجتها. أما فيما يتعلق بموقف الإدارة العامة للمجمع بليكسومبورغ، فقد أكد النقابي خشيتها من إمكانية وقوع انزلاقات خطيرة داخل مركب الحجار، إذ تحاول إدارة الأزمة الحاصلة باتخاد قرارات فوقية، تفاديا لحدوث ما لا يحمد عقباه، وهو ما يفسره تردد الرئيس المدير العام لمجمع ''ارسيلور ميتال'' بعنابة، الذي علق المفاوضات قبل أيام حتى يتسنى له استشارة صناع القرار بليكسومبورغ.