سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''الرهبان تم اغتيالهم من قبل الجيا والمخابرات الفرنسية أخبرتني بذلك في حينه'' وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أكد أن الجيش الجزائري غير متورط لا من قريب ولا من بعيد
وأضاف ''دوشاريت'' في تصريح للقناة الفضائية ''الجزيرة'' في حصة ''الحصاد المغاربي''، أن الرواية التي يتهم من خلالها الجنرال الفرنسي ''بوشوالتر'' الجيش الوطني الشعبي باغتيال الرهبان خطأ لم يتم تداولها أو التطرق إليها، أو إثارتها أثناء أداء مهامه على رأس الدبلوماسية الفرنسية، موضحا أن المخابرات الفرنسية أبلغته بمقتل الرهبان عن طريق الجماعة الإسلامية المسلحة، وزاد بيان تبني هذه الأخيرة من اتضاح الرؤية وجعل الملف مطويا• وقال المسؤول الفرنسي السابق إن ''الجميع يعلم أن الاغتيال قامت به جماعة الإرهابي زيتوني، وحتى الاستخبارات الفرنسية ذاتها أكدت لي ذلك''، وأنه لم يسمع عن حصول تجاوزات أو وقوع خطأ من طرف الجيش الجزائري في العملية، أو أنه متورط من قريب أو بعيد بعملية الاغتيال، وأنها الحقيقة التي حصلت في تلك الفترة بعد فشل المفاوضات بين المخابرات الفرنسية والجماعة الإسلامية المسلحة، وقال ''الرهبان تم اغتيالهم من طرف تنظيم الجيا بتيبحيرين، والمخابرات الفرنسية تعلم ذلك، وقد أبلغتني بالحادثة في حينها''• ووصف ''هرفي دوشاريت'' في وقت سابق أقوال الجنرال الفرنسي المتقاعد ''فرنسوا بوشوالتر'' الذي عمل آنذاك كملحق عسكري بسفارة فرنسابالجزائر، وشارك في المفاوضات مع مبعوث ''الجيا'' بمقر السفارة الفرنسية بحيدرة حول الإفراج عن الرهبان السبعة الذين كانت تحتجزكم عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة، أمام قاضي التحقيق الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب في 25 جوان المنصرم ب''واحدة من الروايات الكثيرة''• وأوضح هرفي دوشاريت أنه لم يتلق، لما كان وزيرا للخارجية الفرنسية سنة ,1996 أية معلومات من النوع الذي جاء على لسان الجنرال المتقاعد ''فرنسوا بوشوالتر'' مؤكدا أنه سمع الكثير من الروايات، مضيفا ''الرواية الرسمية تقول إن مقتل الرهبان كان على يد الجيا''، وأنه ملتزم بالرواية الأكثر واقعية، والتي ترتكز على الحقائق، فالجيا تبنت هذه الأحداث بعد أن دعت باريس إلى القيام بمبادرات تتمثل في إطلاق سراح معتقلين جزائريين، وهو ما لم تستجب له فرنسا يضيف هرفي دوشاريت، الذي أكد أن الجيا كانت قد هددت بقتل الرهبان السبعة، وأنه لما تم اكتشاف الضحايا تبنت هذه الجماعة الإرهابية علنيا المسؤولية عن عملية الاغتيال، وخلص الوزير الفرنسي إلى القول ''هذه هي الوقائع، وما دون ذلك هي مجرد تعاليق''• وزاد تراجع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي عن أقواله السابقة بخصوص القضية، بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسية السابق، غموضا فسرته جهات فرنسية برفض الرسميين إثارة ملفات مطوية، بعدما تساءل عن الأسباب الحقيقية التي تحاول بعض الأطراف لم يشر إليها إفساد علاقته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، من خلال إثارة قضية مر عليها 13 سنة، وأن الذين وقفوا وراء إثارة هذه الزوبعة التي وصفتها بعض الجهات المتابعة للعلاقات بين البلدين ب''الغبية''، انقلبت عليهم بعدما حاولوا استغلالها لقضاء مصالح اقتصادية وسياسية على حساب الجزائر، التي لم تقدم على مسايرة قضية لا تعنيها باعتبار أن الموضوع مطوي والنظرة إلى المستقبل أولى من العودة إلى الوراء، وأن الأمر يخص فرنسا وحدها، وهي دبلوماسية يصفها المراقبون بالذكية•