المسرح الغيني•• ركح للمقاومة النسوية ''جوليات أرقا''، هي منظمة مهرجان مسرحي يعنى بالمرأة، ''مسرح المرأة'' وهو مهرجان دولي ينظم بغينيا في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 أفريل، ويشترط فيه أن تكون المخرجة أوكاتبة النص امرأة أوأن يكون عدد الممثلين المسرحين النساء أكثر من الرجال• تقول جوليات إن موضوع المسرحيات لا يهم إن كان سياسيا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا، ونقيم على هامش المهرجان ندوات ولقاءات• وعن الهدف من هذا المهرجان•• تقول منظمته: نحن في غينيا، مازلنا نعاني تهميشا واحتقارا للمرأة وكلهم ينظرون للمرأة الفنانة سواء في المسرح أو السينما أو الغناء وغيرها على أنها بدون أخلاق ومتسيبة وبدون مبادئ، والمرأة متى اتجهت للفن يؤكدون أنها غير قادرة وغير مؤهلة لأن تكون ربة بيت أوأما أو زوجة• ومن خلال هذا المهرجان الذي تحضره نساء من دول أخرى نحاول أن نغير الذهنيات•• مثلا في الطبعة الثالثة من المهرجان التي نظمت مؤخرا من 18 إلى 23 ماي شاركت بلدان مالي، بوركينافاسو، كونغو برازافيل وغينيا نهدف للتعريف بهذا المهرجان من أجل مشاركات أكثر، وهذا المهرجان الإفريقي بالجزائر ما هو إلا فرصة للتعارف والاحتكاك• نسجنا مؤخرا علاقات لعمل مشترك بين غينيا ومخرجة كونغولية، ونأمل بمناسبة هذا المهرجان أن نعمل مع مخرجة أو كاتبة نص جزائرية• المسرح الجيبوتي•• مسرح هواة بالدرجة الأولى قالت فردوسا في رؤيتها لتربة بلدها المسرحية، إن المسرح الجيبوتي ينقصه الكثير من التكوين، ''فمثلا نحن نعمل بدون سينوغرافيين، لا نعمل على السينوغرافيا بقدر ما نركز اهتمامنا على النص ولغة الحوار، واختيار المسرحيين الذين يقدرون على تجسيد الدور بطريقة جيدة وإيصال الرسالة بشكل واضح''• وعن المسرح الذي يقدم في الشارع ردّت فردوسا أظن أننا لم نصل بعد لتقديم مسرح شارع ناجح، فعلا هناك مسرح يقدم بالأزقة والساحات العمومية ولكن تنقصه الكثير من التقنية حتى يصبح أكثر قبول• أما بالنسبة للتكوين فأكدّت فردوسا، أن أغلب المسرحيين الجيبوتيين هم هواة ولا يوجد محترفون، وأنا مثلا أعمل مسرح في أوقات الفراغ وهناك بعض مراكز التكوين المسرحية في جيبوتي ولكنها فرنسية، أوأن تتحصل على منحة للدراسة في الخارج كما يلجأ لها الكثيرون• فأنا مثلا•• تضيف فردوسا، ''تحصلت على المنحة وتلقيت تكوينا على يد المسرحي المعروف ''موسى حسان موسى'' في بوردو• ولكن ذلك يبقى غير كاف في ظل نقص الدعم المالي فهو عائق كبير بالنسبة للجمعيات المسرحية المختلفة''• وعن المواعيد المسرحية في غينيا قالت المخرجة الجيبوتية: ''ينظم كل سنة مهرجان دولي للمسرح ''فيست أورن''• وبشكل عام المسرح الجيبوتي مازال أمامه الكثير من العمل''• المسرح الكوت ديفواري•• لمن استطاع إليه سبيلا ''دانيو كوأوا'' ممثلة مسرحية من كودت يفوار، تقول إن مهمة التربية والتوجيه والتحسيس وإيقاظ الضمائر الميتة تأتي في أولويات المسرح، لأن المسرح دائما انطلق من المجتمع وما يعانيه من مشاكل• وهو الحال بالنسبة للمواضيع المطروقة في المسرح الكودي فواري، لأن رسالة المسرح تصل مباشرة للجمهور ويمكن أن تؤثر في الناس أكثر من أي شيء آخر• أما عن التكوين في ساحل العاج فقالت دانيو، ''التكوين في كودي فوار ليس متاحا للجميع لدينا جامعة ولكنها خاصة ويلزمك الكثير من الإمكانيات المادية للالتحاق بها• لذا تكثر الجمعيات المسرحية الحرة في بلدنا وهي تنشط لوحدها وتعتمد على إمكانياتها الخاصة وينظم لها الكثير من الهواة''• وعن الإخراج والسينوغرافيا وأهميتهما في العرض المسرحي تقولدانيو، ''لا يهمنا الخوض في تفاصيل الإخراج والسينوغرافيا بقدر ما يهمنا الموضوع والرسالة الإيراد إيصالها للمتلقي• وأظن أنه لا يوجد مهم وأهم في المسرح، يجب أن تلتحم كل العناصر لأجل مسرح واع ومربي''• وعن المواعيد المسرحية المنظمة في كوت دي فوار تحدّثت دانيو عن تنظيم أيام مسرحية في كودي فوار منها ''فيت زاف''، و مهرجان المسرح الدولي ''ماسا''• وعادت ''دانيو'' إلى تجربتها المسرحية، إذ أنها تمارس المسرح لأنها وجدت أباها وعائلتها تمارس المسرح حتى أنها ستشارك في المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر بعرض مسرحي بعنوان ''منسيرات'' وهو نفس العرض الذي قدمه والدها في مهرجان الإفريقي الأول في الجزائر سنة .1969 المسرح السينغالي••• فن ''أركاييك'' ''إيمي سيزار''، مخرج سينغالي كبير يقول بكل تواضع إنه ''مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى التي تهتم بالسينما على غرار مالي، بوركينا فاسو، يأتي المسرح في السينغال في المرتبة الأولى ومن بعده السينما• وهناك اعتناء بالتكوين المسرحي عندنا في ''دانيال سورانو'' وهو المسرح الوطني السينغالي، بالإضافة للمسرح يقدم تكوينا في الديزاين، السينما، الفنون الجميلة، وغيرها، وأنا متخرج من هذه الجامعة• ومثلما يوجد محترفون في بلدنا بوجد هواة ينشطون بجمعيات مسرحية مختلفة• المسرح في السينغال قطع أشواطا كبيرة وأصبح يمسرح حتى الشارع ويحظى بالتفاف كبير من طرف الجمهور''• وعن أهمية الإخراج والسينوغرافيا في المسرح الحالي استبعد ''سيزار'' أن يكون هناك مسرح متقدم وتقنيات جديدة، ''المسرح هو الممثل أما جمهور المسرح هو رسالة اجتماعية قبل أن يكون تقنية، المسرح هو فن ''أركاييك''، هو عرض مباشر وليس سينما أو تلفزيون ويصبح صادقا ومؤثرا عندما يكون طبيعي وبعيدا عن التكلف والتصنع''• وعن التجربة المسرحية الجزائرية قال ''إيمي سيزار'' قدمت للجزائر سنة 1973 وأنا أعرف بعض أعمال كاتب ياسين• وكلنا أفارقة ويجب أن نحتك ونتعارف ولما لا نوقّع أعمالا مشتركة بين الأفارقة''• وعن مشاركة السينغال في المهرجان الإفريقي الثاني في الجزائر قال مخرج ''فصل في كونغو'' أن العرض يحوي 14 ممثل وهو نص ل ''مامنو سيبا تراوري'' يتكلم عن الاستعمار وعن ''باتريس لومومبا''، ويعتمد على لغة الحوار، والعرض دون ديكور''• أما المواعيد المسرحية المختلفة في السينغال فقد كشف ''سيزار'' عن تنظيم ''فاس مان'' من 01 إلى 14 ديسمبر القادم، وهو مهرجان دولي يضم أفارقة إفريقيا وكذا أفارقة الولاياتالمتحدة الأمريكية• المسرح المالي•• تجربة تحسيس قالت ''أميناتا'' ممثلة مسرحية من مالي، إن المسرحيين في مالي يعيشون حركية مسرحية مميزة جدا لأن ''هناك تنوع وثراء هناك ''مسرح القناع''، ''مسرح العرائس''• هناك ''مسرح الحقيقة'' وهو موعد دولي كل سنة يشهد خلاله المسرح انتعاشا كبيرا وعروضا مختلفة''• أما عن المواضيع التي يتناولها المسرح المالي فتقول أميناتا ''المسرح هو مسرح تحسيس بدرجة أولى لأننا لا نستطيع الابتعاد عن واقعنا ومشاكلنا المعاشة''• أما عن التحديث في المسرح فتقول الممثلة المالية إن ''المسرح فيه جمالية كبيرة لطالما أنه بسيط ومتاح للعامة نحن لا نركز على التقنية بل نحاول التجديد في الملابس والديكور البسيط الغير متكلف، حتى أننا نلعب في الأماكن العامة والأسواق• أما هذا المهرجان فهو فرصة مميزة للتعارف ونسج العلاقات•