محمد سيلا، من بين المسرحيين الغينيين، الذين حملوا على عاتقهم مشعل المسرح في إفريقيا•• ينشط في المسرح الوطني الغيني منذ سنة ,1995 وقد حاز الكثير من التكريمات المحلية والدولية•• ''الفجر'' أرادت من خلاله أن تقترب من التجربة المسرحية الغينية•• هل يمكن أن تحدثنا عن العرض الذي قدمتموه بقاعة الموفار في إطار فعاليات المهرجان الدولي للمسرح؟ قدمنا مسرحية ''كل الوقت سفر''، في أول عرض شرفي لها بالجزائر، عن فرقة المسرح الوطني الغيني، وهي من إخراج أمين توري وتمثيل 05 ممثلين من دولة غينيا•• المسرحية سلطت الضوء على مشاكل كثيرة تتخبط فيها إفريقيا، الديكتاتورية، الفقر، الاضطهاد• كما ركزنا على الصحة والأمراض والأوبئة المختلفة مثل السيدا، الكوليرا، والتي تؤدي إلى وفاة الكثيرين في طابع درامي وواقعي• في إشارة إلى إهمال مقوماتنا وعاداتنا، وتغلغل العولمة والحداثة حتى على حياتنا البسيطة• أما عن دوري في هذا العمل فقد كان دور الموسيقي• كيف يمكن أن تعطينا مقاربة عن واقع المسرح في غينيا؟ المسرح في غينيا، يمشي بخطوات ثابتة ومدروسة• وفيه حركية مسرحية تتنوع بين الاحتراف والهواية، ورغم الإمكانيات الضعيفة التي يتوفر عليها، إلا أنه على الطريق الصحيح•• المسرح في غينيا انتعش منذ سنة 1989 بتمويل من الدولة، وكذا دعم البعثة الفرنسية للتعاون التي وظفت 20 ممثلا أشرفوا على ورشات تكوينية مسرحية على غرار، ''أحمد تيجاني سيسي'' من غينيا، وجون ''بيار ريغو'' من فرنسا•• في غينيا لدينا ''المعهد الوطني للفنون'' ويهتم بتكوين طلبة في الكثير من الفنون على غرار، السينما، المسرح، الديزاين، الرسم، النحت والكثير من الفنون الجميلة الأخرى• ومن جهة أخرى هناك ما يربو عن 15 جمعية مسرحية تنشط بصفة فردية وتعتمد على الهواة الذين يتوجّهون أيضا إلى مراكز للتكوين خارج غينيا مثل ''مركز التكوين والبحث في الفنون الحية'' ببوركينافاسو، حتى يحتكّوا بتجارب الآخرين ويأخذوا من تجاربهم• ما هي مختلف المواعيد المسرحية المنظمة بغينيا؟ هناك المهرجان الدولي للمسرح الغيني ''فستي كلوم''، ستنظم الطبعة السابعة منه في أكتوبر القادم ويعرف مشاركات دولية كثيرة، إضافة إلى المهرجان الدولي لمسرح المرأة المنظم في أفريل الفارط، والمهرجان الدولي للحكاية ''الحكواتي''، إضافة لأيام مسرحية ل''المسرح المدرسي والجامعي''• هل استطاع المسرح الغيني أن يخرج صوته عن نطاق الخشبة الإفريقية؟ مثلنا المسرح الغيني في الكثير من المناسبات، ونلنا الكثير من الجوائز، على غرار مسرحية ''الترتيلة الزنجية'' للمخرج سيبا فاسو، التي تحصلنا بها على أحسن جائزة للمسرح الناطق باللغة الفرنسية المنظم بكودي فوار سنة 1992•''أسطورة الصدق''ل ويليام سيسان إخراج سيبا فاسو، التي تحصلت على أحسن نص وأحسن إخراج في المهرجان الدولي بفرنسا في سنة ,1995 وشاركنا أيضا في مواعيد مثل الأيام المسرحية بقرطاج 2001، والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء بالمغرب .2002 وقد تحصلت جمعية ''باتيكا للمسرح الغيني'' التي أنشط بها سنة 2007 أثناء مشاركتنا بالمهرجان الدولي التجريبي بمصر، على 03 جوائز• وهي جائزة ثاني أحسن ممثل، وجائزة أحسن ممثل، وجائزة ثاني أحسن إخراج، بمسرحية ''التقاعد''•