احتضنت مكتبة الشهاب، أول أمس، فسحة أدبية إفريقية جمعت خيرة الأقلام النثرية والشعرية من الجزائر، الكاميرون، الكونغو، مالي وغيرها• نشط الأمسية الكاتب الجزائري رشيد مختارين الذي قدم للأدب الإفريقي ومختلف مراحل حركيته وكذا المواضيع المطروقة، وانتقاله من المواضيع المصورة إلى الاستعمار وغطرسته ومعاناة الشعوب في تلك الفترة مثل كتابات''آلان بانيون''، ''محمد ديب''، إلى تناول بعض الشخصيات المشهورة من جوانبها الإنسانية وتعاملاتها على غرار فيدال كاسترو، كريستوف كولومب، الأمير عبد القادر، سانت أوغستين وغيرهم• ووصولا إلى الأدب الراهن الذي أصبح أكثر جرأة من حيث المواضيع المتناولة• كما أعطى أمثلة عن الأدب الشفوي مع القريو، والفوال، والمجددين في الكتابة من أمثال ''نبيل فارس''، ''حبيب طونغو''• ثم تناوب على الكلمة بداية ب''آلان موبوكو''، الذي قدم لتجربته مع الكتابة إذ قال ''أنا لا أكتب لأملئ حيزا فارغا، أو لنيل حزام في مقابلة ملاكمة•• أنا أكتب لأني أحب الكتابة لأجل مشواري الأدبي•'' آلان تكلم عن روايته ''بلاك بازار'' التي قال إنها شيء من الطفولة• فنحن في النهاية نكتب بعضا من تجاربنا• أما ''أوجان إبودي'' من الكاميرون، فقد أضاف ''الأدب بالنسبة لي هو محاولة لخلق ممرات ومنافذ نحو العالم الآخر''• في حين عاد ''إبراهيم غبريال'' من الكونغو إلى موضوع الشفاهية في الأدب الإفريقي، وأعطى أمثلة عن ''محمد بن فيطون''، و''محمد ديب'' والكثير من الكتاب الذين يعمدون للرمزية في أدبهم لأنها في الأخير أشكال تعبيرية عما نعيشه•''أنور بن مالك'' من الجزائر قدم لروايته الجديدة ''الاختطاف''، وقال إن كل من عايش الثورة الجزائرية عدّ في وقتنا الحاضر بطلا، هذا هو المحور الذي انطلقت منه في عملي الجديد رغم أنه رواية وليس سياسية• الكاتبة والفيلسوفة الكوديفوارية ''تانيلا بوني'' من جانبها قالت ''ما يهمني من خلال كتاباتي هو الدفاع عن العلاقات الإنسانية والسمو بها''، كما تحدثت عن تجربتها التي ابتدأتها من أول رواية سنة 1990 • ''إبراهيم آيا'' من مالي تكلم عن تجربته الخاصة وقال إنه لم يخرج من بلده وعاد لموضوع الشفوية، فمالي بلد لا يكتب كثيرا، على حد قوله• ليختتم ''حميد سكيف'' مداخلته بالتقديم لعمله الجديد الذي خصه للرسام ''عبد القادر قرماز'' وتهميشه رغم كل أعمال المتميزة•