برمجت العديد من المشاريع الثقافية و الفنية ذات البعد الافريقي تحسبا للمهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي سينظم من الخامس الى ال20 من شهر جويلية القادم بالجزائر و ذلك في مجالات الآداب و الفنون البصرية والموسيقى والكوريغرافيا و المسرح و السينما و التراث. وحسب البرنامج المسطر من قبل وزارة الثقافة و الذي تسلمت واج نسخة منه سيتم حفل الافتتاح الشعبي بشوارع العاصمة يوم الرابع (4) من جويلية اين ستجوب فرق فلكلورية وغنائية مختلف الشوارع الكبرى بوسط العاصمة ايذانا بانطلاق فعاليات هذا الموعد الافريقي فيما سيكون حفل الافتتاح الرسمي يوم الخامس من جويلية بالقاعة البيضوية لمركب محمد بوضياف و حفل الاختتام يوم ال20 من نفس الشهر بنفس القاعة. وفي مجال الآداب و الكتاب و الشرائط المصورة سيتم اصدار و اعادة اصدار اكثر من 200 عنوان لكبار الكتاب الافارقة من الجزائر و انغولا و البنين و بوركينا فاسو و الكاميرون و ساحل العاج و الكونغو و جيبوتي و مصر و تونس و النيجر و نيجيريا و السنغال و غيرها. وفي ذات المجال سيتم تنظيم فعاليات المهرجان الدولي لادب الشباب و الرواية وليالي الشعر و القصص الافريقية و ملتقى حول الادب الافريقي اضافة الى اقامة ابداع لكتاب افارقة تتبع بنشر كتاب بعنوان "افريقيا عاصمة الجزائر". كما ستسلط الاضواء على الاشرطة المرسومة الافريقية اين سينظم معرض و مسابقة لها واقامة ابداع للرسامين الشباب خاصة بها بالمدرسة العليا للفنون الجميلة تتبع باصدار كتاب شريط مرسوم حول"المهرجان الافريقي الجزائر 2009". و دائما في الجانب الادبي سيتم تنظيم 13 ندوة و ملتقى و لقاء تتمحور حول عدة مواضيع "الاستعمار في افريقيا "و "افريقيا و كفاحها المسلح لتحرير القارة" و "الجزائر والدبلوماسية المناضلة" و "افريقيا النساء والتنمية" و"جذور الانسانية" و "الزاوية التيجانية" و "الادب الافريقي" الى غير ذلك. أما فيما يخص الفنون البصرية ستنظم سلسلة من المعارض في الفنون التشكيلية حول "الحداثة في الفن الافريقي" و "الفن الافريقي النسائي" اضافة الى معرض حول الديزاين (التصميم) الافريقي و آخر للصور الفنية تحت شعار "ظلال افريقيا". و من المرتقب في مجال الموسيقى و الغناء تنظيم حوالي 300 عرض موسيقي وغنائي في القاعات و الهواء الطلق يحييها نجوم للاغنية الجزائرية والافريقية وفنانون شباب اضافة لعروض تقدمها بعض الفرق الموسيقية الافريقية التقليدية.وسيتم في ذات الصدد اقامة المهرجان الافريقي لموسيقى الجاز الى جانب المهرجان الافريقي لموسيقى الديوان علاوة على تقديم عروض من الفرق المشاركة في المهرجان الدولي للرقص الفلكلوري لسيدي بلعباس و المهرجان العربي -الافريقي للرقص الفلكلوري لتيزي وزو اللذان يقامان في نفس الفترة. كما سيتم بالمناسبة تكريم نجوم الطبعة الاولى للمهرجان الثقافي الافريقي (الاحياء و الاموات منهم) و منهم المغنية الجنوب افريقية الراحلة مريم ماكيبا والموسيقارين الراحلين بوجمية مرزاق و بوعلام حماني وكاتب الاغاني مصطفى تومي. و بخصوص الفن المسرحي سيقوم المسرح الوطني الجزائري و التعاونيات المسرحية المحلية بانتاج 14 مسرحية فيما سيتم انتاج 15 مسرحية افريقية من قبل المسارح الوطنية للبنين و ساحل العاج و مصرو غانا و مالي و النيجر و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و تونس و السنغال و غيرها اضافة الى 12 مسرحية من انتاج فرق مسرحية من بوركينا فاسو والكاميرون و ليبيا و مدغشقر و الطوغو. و سيكون عشاق هذا الفن على موعد مع تنظيم مهرجان المسرح الافريقي و ملتقى "المسرح الافريقي بين المعاصرة و الاصالة" اضافة الى تكريم الاسماء الكبيرة للمسرح الافريقي و اقامات ابداع للمؤلفين الشباب. أما في ميدان السينما فستنتج بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية أربعة افلام وثائقية من طرف مخرجين جزائريين و افارقة و اثني عشر فيلما قصيرا بالاضافة الى فيلم وثائقي حول الطبعة الثانية لهذا المهرجان الثقافي الافريقي. و في ذات المجال سيتم تنظيم ملتقى حول السينما في افريقيا و تكريم رموزها زيادة على استذكار وعرض الافلام الحاصلة على الجائزة الاولى في مهرجاني وغادوغو (بوركينافاسو) و قرطاج (تونس). و سيكون للتراث مساحة كبيرة في هذا الحدث الافريقي اذ ستنظم معارض حول هندسة البناء بالتربة و التي اشتهرت بها افريقيا ولا زالت اضافة الى استكشاف الصحراء وتراثها و القاء الضوء على نوعية الحياة الاجتماعية و الثقافية و تنوعها بها وكذا التعريف بالروائع الافريقية السبعة عشر للتراث العالمي غير المادي. و في سياق متصل بالتراث الافريقي سيكون الموعد مع تنظيم ملتقيات حول هندسة البناء بالتربة و الاصلاح الفني الافريقي و كذا المتاجرة غير المشروعة للممتلكات الثقافية.