سجلت مصالح الحالة المدنية ببلديات ولاية بجاية أزيد من 200 عقد زواج، منذ بداية السنة الجارية، لمسنين تفوق أعمارهم ال 60 سنة أغلبهم - حسب مصادرنا - مهاجرون متقاعدون يتلقون منحهم بالعملة الصعبة• وسجلت ذات المصالح حالات أخرى لمسنين تزوجوا مرات عديدة• وكشفت ذات المصادر أن أغلب هؤلاء تزوّجوا بعازبات لا تتعدى أعمارهن ال 25 سنة اضطررن لقبول عروض مسنين في عمر أجدادهن، بحثا عن مصدر للعيش، وطمعا في المنحة بعد وفاة الزوج، خاصة أن أغلب هؤلاء يعانون من أمراض مزمنة• وتشير النماذج المتوفرة لدى ''الفجر'' أن نسبة 80 بالمائة من هؤلاء تخلوا عن أسرهم و زوجاتهم اللائي دفعن ثمن ثقتهن العمياء غاليا، حيث حافظن على طهارتهن وشرفهن في غياب الزوج الذي يعيش بديار الغربة، ولا يعود إلا مرة واحدة كل سنة• وبمجرد تقاعده و عودته إلى أرض الوطن، يسارع للبحث عن شريكة أخرى، تنسيه هموم الغربة وتوفر له ما عجزت عنه أم أولاده، التي أنهكتها ظروف البادية، وأصبحت غير قادرة على تلبية رغبات زوجها المتقاعد المتعود على ممارسات وطقوس غريبة عن زوجته الأصيلة• هذه الفئة من المتقاعدين تحوّلت لدى فئة أخرى من العازبات ''سلعة مطلوبة''، نظرا لنوع المنحة التي تتقاضاها والتي تعادل أجرة النائب بالبرلمان• معلوماتنا تشير أيضا إلى وجود العشرات من حالات الطلاق مطروحة على قضاة الأحوال الشخصية، تتعلق بمحاولة هذا النوع من الأزواج التخلص من الزوجة الجديدة عندما تصر تحت ضغط أهلها ترسيم زواجها لدى مصالح الحالة المدنية، وتلح من جهة أخرى على الإنجاب، وهو الأمر الذي يعتبره الزوج وفق الأعراف المعمول بها بمنطقة القبائل خروجا عن الطاعة وتحديا للعادات•