عانى سكان بلديتي باش جراح وبوروبة في العاصمة من انتشار رائحة المطاط الكريهة الناتجة بالدرجة الأولى عن مؤسسة ''ميشلان'' لصنع العجلات المطاطية والكائن مقرها بالحدود الخارجية لبلديتي باش جراح وبوروبة، اللتان اشتكى سكانهما الوضع بكثرة، خاصة وأنه كان مصحوبا بموجة حر شديدة أثرت بشكل كبير على المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية• صرح بعض السكان ''للفجر'' أن الوضع بالمكان أضحى لا يطاق، سيما أمام ارتفاع درجة الحرارة التي أجبرتهم على فتح النوافذ طيلة فترة الليل؛ حيث تنفسوا جراءها رائحة المطاط الكريهة بدلا من الهواء ليجبر بعدها مرضى الربو على التوجه إلى المستشفيات القريبة للخضوع للإسعافات الأولية• يستقبل المستشفى ذاته كل سنة حالات عديدة نتيجة تلك الرائحة، غير أن المؤشر يرتفع مع اشتداد درجة الحرارة أين تصبح مقاومة الرائحة مستحيلة مع لجوء الأغلبية إلى فتح النوافذ، هذا ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من المفرغة الحديثة الموجودة بحي الكومبوستاج أدت هي الأخرى إلى تفاقم الوضع• وحسب المعلومات التي استقيناها، فإن الرائحة سببها عملية الحرق المزدوجة الممارسة من طرف المؤسسة المذكورة وحتى المفرغة المتواجدة على مستوى حي الكومبوستاج تقوم هي الأخرى بعمليات حرق عادة ما تؤدي إلى هروب القاطنين بقربها، غير أن الواضح في الأمر أن سكان البلديتين باتوا في مواجهة خطر مزدوج يستدعي تدخل الجهات المعنية للتخفيف من حالات الاختناق