وتضمنت صفحات هذا الكتاب، إشكالية اللغة والمعنى، في الشعر العربي على وجه الخصوص، انطلاقا من جملة أسئلة عملية محددة، من أبرزها، كيف استطاعت المخيلة الإبداعية في الشعر العربي القديم أن تتوسل البلاغة والبلاغية، وهذا في محاولة منه لإيجاد صيغة لبناء البلاغة الشعرية في الشعر العربي، والتي استطاعت أن تستثمر الكلمات والمفاتيح، من أجل بناء رؤية فنية معادلة للواقع و متجاوزة له• وفي الوقت ذاته، تطرق إلى الموروث الشعري لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، الذي حاول من خلال نصوصه الشعرية أن يمتص قابلية الجزائر للتحرر والتحرير، وجعل منها موقفا شعريا ملحميا، رفيع المستوى• الكتاب جاء في 140 صفحة، مقسم إلى أربعة فصول تناول الكاتب في فصله الأول إشكالية المعنى بين الصور البلاغية والصور الشعرية، قراءة في نماذج من شعر امرئ القيس، أما في فصله الثاني فقد تطرق إلى المؤتلف والمختلف في عتبات الشعر العربي الحديث والمعاصر، نماذج منتقاة، في حين تطرق في الفصل الثالث من الكتاب إلى أسلوبية التكرار في الشعر العربي الحديث والمعاصر، أما فصله الرابع والأخير فقد تطرق فيه المؤلف إلى الموقف الملحمي في شعر مفدى زكريا، والذي جاء كقراءة استطلاعية•