أكد، أمس، الرئيس الموريتاني المنتخب، محمد ولد عبد العزيز، أن اقتناء التجهيزات الضرورية ووضع استراتيجية ملائمة وفعالة من أهم الأساليب التي ستتخذها السلطات الموريتانية لمواجهة ما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بعد أن أصبح نشاط العناصر الإرهابية للتنظيم على الساحة الموريتانية محسوسا وغير مقتصر على عمليات أو غارات تنظم في نقاط حدودية، ووصل إلى حد المطاردات بين المسلحين ووحدات الأمن الموريتانية• وأضاف الرئيس الموريتاني في تصريح صحفي محلي يشرح تصوره لحل المشكل الأمني، أن حماية الشباب يبقى أولوية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وعلى رأس الاهتمامات، بعد أن أصبح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتلاعب بمشاكل هاته الفئة ويستغل فقرهم لتجنيدهم باسم الجهاد المزعوم• من جهة أخرى، انتقد مستشار الرئيس الموريتاني المنتخب والذي يرأس وكالة نواكشوط للإخبار، ضعف الخطط التي تواجه بها السلطات الأمنية الموريتانية نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأن ما أعدته السلطات الموريتانية لمحاربة العناصر الإرهابية لا يعدو كونه جهودا أمنية بحتة لا تستند إلى أية استراتيجية سياسية أو فكرية أو عملية، وقال ''محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يعتبر حربا ضد أفكار وقناعات''• وتحدث تقرير صادر عن عدد من الخبراء لهم دراية بالملف الأمني عن عناصر مسلحة موريتانية سبق وأن سافرت إلى معسكرات تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وقدموا لها خدمات وعادوا إلى البلاد بنية التخلي عن العمل المسلح، وهم الآن أحرار وسط المجتمع، وأنه لازال عدد من العناصر المسلحة داخل معسكرات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ترغب في التراجع والانخراط في الحياة العامة العادية•