أعلن أمس وزير الداخلية الموريتاني، محمد ولد ازريم، أن الإرهابي المسؤول عن التفجير الانتحاري ضد سفارة فرنسابنواكشوط تلقى تدريبات في معسكر المثلث الحدودي بين الجزائر وموريتانيا ومالي، ولا يعتبر من الدمويين الموجودة أسماؤهم على بيانات مصالح الأمن• وأضاف وزير الداخلية الموريتاني، في أول تصريح له بعد العملية الإرهابية لإذاعة فرنسا، أن التحريات الأولية لمصالح الأمن الموريتاني واصلت إلى تأكيد علاقة الانتحاري بالجماعة السلفية في الجزائر، رافضا تأكيد التصريحات حول مصدر تجنيده للقيام بالعملية الأخيرة، وقال''لا يمكنني في الوقت الراهن التأكيد أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي هو من جند الشاب الانتحاري''، وذلك في غياب بيان يتبنى العملية الانتحارية• من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الفرنسية عن إجراءات أمنية جديدة سيتم اتخاذها لتأمين المؤسسات الفرنسية المتواجدة في مناطق نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، معتبرة العملية ضد سفارة باريس في نواكشوط حادثة معزولة• وتتخوف قيادة الأمن الموريتاني من احتمال دخول عدد من الانتحاريين والدمويين للأراضي الموريتانية لتنفيذ عمليات إرهابية بعد قيامهم بتدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بشمال مالي، خاصة أن نواكشوط لا تملك إستراتيجية واضحة ومحترفة لمحاربة الإرهاب، وأنها تتعامل مع الأزمة الأمنية والتنظيمات الإرهابية بطريقة مكافحة الإجرام، ما يجعل مراجعة السياسة الأمنية الموريتانية ضرورة ملحة، من خلال دراسة التنظيمات الإرهابية وتفكيرها وأساليبها وقناعاتها، لسد الثغرة السابقة والناتجة عن سوء تقدير وفهم، جعلت جهود محاربة الإرهاب عائقا أمام السلطات الموريتانية، خاصة بعد إعلان الرئيس الموريتاني الجديد في أول تصريح له ''أنه لن يبخل بأي جهد في سبيل مكافحة الإرهاب وأسبابه''•