لقد صممنا نحن تجار السوق البلدي 08 ماي 45 الكائن بعين البنيان، أن نطرح قضيتنا عبر هذا المنبر الإعلامي لتحسيس الرأي العام، بعد أن صدت جميع الأبواب التي عرضنا عليها هذا الأمر ولم تحرك ساكنا رغم أنها تبقى مسؤولياتها قائمة من بعيد أو قريب، ولم تمّكنا من إيجاد حلا أو سبيلا لها لأن نمارس نشاطنا التجاري في ظروف أحسن من التي نعايشها حاليا ومنذ سنوات خلت، وكأن الجهات المعنية تريد أن تخفي دورها وتجهله، والذي لا نشك في هذا الإجراء، حيث أن سوقنا أصبح عرضة وملجأ لتجارة غير شرعية لباعة خلقوا فوضى عارمة بعد أن تمكنوا من إيجاد مكان خاص بهم لعرض سلعهم على مستوى الطريق المؤدي للسوق، وكذا أمام المدخل الرئيسي له عرقلوا عملية السير للمتسوقين، مما جعل الدخول إليه أمرا صعبا وشبه مستحيل لأناس تعودوا قصده• إن هذه التجارة التي تعتبر مصدر الربح السريع لهؤلاء الباعة الذين يجهلون مدى خطورة أمرهم، خاصة أن تجارتهم تعد مخافة للقانون، وبالتالي هو تجاوز الذي يعاقب عليه القانون في دولة تسعى لأن تطبق هذا المسعى• إن وضعنا نحن تجار السوق البلدي أصبح صعبا وتحمله أصعب، لأننا لم نجد المحيط المناسب لممارسة النشاط التجاري بعد أن حوّله هؤلاء الباعة إلى ركن لوضع القمامات التي يعتمد على تركها والتي شوهت منظر السوق• حيث أن هؤلاء الباعة تمادوا في تجاوزاتهم وأصبحوا يشيدون شبه محلات ليلا، وعلى مرأى السلطات التي تعلم بهذا التجاوز وتمر عليه ببساطة وكأن الأمر لا يعنيها، وبالتالي هي تساند وتشجع مثل هذه الأمور غير القانونية التي أصبحت متداولة• إنها معاناة يومية لباعة شرعيين وكذا لقاصديه الذي لم يتمكنوا من إيجاد مخرج من هذه الفوضى والإهمال خاصة اللامبالاة من طرف السلطات المحلية التي نوجه لها أصابع الإتهام، والتي نؤكد على إخلائها لواجبها نحو المواطن الذي يبحث عن الحماية وعن الراحة النفسية التي تبقى عنصرا أساسيا لأن يخلق جوا ملائما للعمل• نحن نلتمس من مسؤولينا التدخل السريع وأخذ الأمور بجدية لأجل تفادي تفاقم هذا الوضع، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب والذي يكثر التردد عليه• نحن نناشد السلطات، مهما كانت مكانتها، بأن تمدنا بيد المساعدة لأجل توقيف هذه التجاوزات• نتقدم بتشكراتنا لكل القائمين والساهرين على نشر مثل هذه القضايا التي يبقى المواطن العادي يعاني منها ويسعى لإيجاد حل لها عبر هذا المنبر الإعلامي• عن تجار السوق البلدي