سيدي فخامة رئيس الجمهورية أيها القاضي الأول في البلاد يا أب كل الجزائريين إذا كان صاحب الحق لا ينتصر له بعد انتصار العدالة له، فلمن يلوذ من لا حيلة له ولا لسان فصيحا ولا سندا متينا إلا المولى تبارك وتعالى ثم سيادتكم الموقرة• لقد أصدرت المحكمة العليا حكما فاصلا في قضيتي وهذا بعد ثلاث سنوات، وبعد أخذ ورد ونشري لقضيتي ضمن صفحات عدد من الجرائد الوطنية، فكانت الأولى جريدة ''الفجر'' وذلك بتاريخ 20/08/2006 تحت عنوان: ''صرخة مواطن''، ثم تلتها رسالة أخرى بجريدة ''الجزائر نيوز'' وذلك بتاريخ 29/07/2007 تحت عنوان: هؤلاء يعرقلون العدالة ؟! ناهيك عن الرسالة التي وجهتها إلى كل من يهمه أمري وله غيرة على هذا الوطن، وطن المليون ونصف المليون من الشهداء، من يكون هؤلاء؟ أهم فوق القانون أم أن يد القانون قصرت على أن تصل إلى شخصهم، أم تراهم لا يشملهم ما جاء في حنايا الدستور من مواد، ولا يجري عليهم حكم العدالة الجزائرية؟! أيها القاضي الأول في البلاد: أنا أحد أبناء هذا الوطن الذين أرادوا أن ترقى الإدارة الجزائرية وتكون فعلا في خدمة أبنائها فتسمو إلى مصاف الدول التي شعارها ''المسؤول يسهر على خدمة أبناء وطنه بكل اعتزاز وفخر'' وقد شرحت قضيتي هذه في مجموعة من الجرائد كما سبق وأن ذكرت، حيث إنه بعد حكم العدالة وقرار المحكمة العليا رقم الملف : 476868 رقم الفهرس: 00052/09 وذلك بتاريخ: 06/01/2009 والذي جاء في صالحي بدون تحفظ، قمت بتبليغهم بذلك عن طريق السيد: ويرق عبد القادر محضر قضائي لدى محكمة الجلفة بتاريخ : 18/05/2009 كما تقتضي الإجراءات، فماذا ينتظر هؤلاء؟ أم كما ذكرنا سابقا هؤلاء ليسوا من هذا البلد وكل الإجراءات القانونية التي تتخذ لا تلقى صدى عندهم، ولا أذن صاغية أم أن قوانين الجمهورية لا تخصهم وبالتالي لم يطلعوا عليها وكدليل على ذلك القانون الذي يخص الإجراءات المدنية والإدارية لاسيما المادة 600 من القانون 08/09 المؤرخ في 25/02/.2008 سيدي فخامة رئيس الجمهورية: بعد نصرة العدالة الموقرة ووقوف الرأي العام إلى جانب قضيتي ونقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ماذا سأفعل؟ لمن أتوجه بعد هذه المسيرة الطويلة وهذا الصبر والضيم على أناس ما همّهم أبناء وطنهم ولا خشوا سطوة القانون الذي طال من هم أعلى منهم مرتبة وأعظم منهم شأنا• وفي اعتقادي الجازم أن سيادتكم الموقرة لم يصلكم صوتي ولو وصلكم فعلا لكان غير هذا الحال، ولرد الحق إلى أهله وقد عرف عنكم الحزم في هذه الأمور وعلى الخصوص إذا كانت العدالة في صف كل طالب حق، وكل الجزائريين متيقنون أن شعاركم هو إعادة الحق إلى أهله، كيف لا وأنتم سلالة جيش التحرير المظفر، الذين صنعوا هذا القانون وأسسوا لهذا الدستور• في انتظار ردّكم الإيجابي والفاصل، لكم مني فائق الاحترام ودمتم للجزائر دائما وحماة لأبنائها من الظلم والظالمين• عدلي كمال