علمت ''الفجر '' من مصادر موثوقة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برمج الزيارة الرسمية المرتقبة لمنطقة القبائل في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، والتي تحمل العديد من المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة، أهمها السكن، النقل، الصحة، التربية والتعليم، وهي الزيارة التي تسعى وقائعها الرسمية والشعبية إلى التأكيد على أن المنطقة لا تعيش انسدادا أو انفصاما عن باقي المجموعة الوطنية، وخاصة تجسيد خطاب الحملة الذي اعتمده الرئيس في وقت سابق• وأوضحت نفس المصادر، أن زيارة العمل والتفقد المرتقبة لرئيس الجمهورية لمنطقة القبائل تشمل أربع ولايات، وهي بومرداس، تيزي وزو، بجاية، وبعض دوائر ولاية سطيف، وتعد هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى منطقة القبائل الأولى من نوعها، من حيث حجمها وأهميتها التنموية، منذ فوزه برئاسيات 09 أفريل، إذ تعرف الولايات المبرمجة في الزيارة حالة طوارئ حقيقية وسط الجهاز التنفيذي المحلي لتوفير الفضاءات العقارية الكافية لاحتضان المشاريع المبرمجة• وحسب نفس المصدر، سيشرف الرئيس بوتفليقة شخصيا على إعطاء إشارة انطلاق العديد من المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة، أهمها السكن والعمران والصحة والتربية والتعليم العالي، بالإضافة إلى الأشغال العمومية، على أن تكون ولاية تيزي وزو أكبر المستفدين من هذه الزيارة، لاسيما بعد أن بدأت أزمة العقار تعرف طريقها إلى التسوية إثر تشكيل لجنة ولائية تعمل على مسح الوعاءات العقارية لاحتضان مختلف المشاريع التنموية• وقد سبقت هذه الزيارة الرئاسية، زيارة رسمية لقائد أركان الجيش الشعبي الوطني اللواء قايد صالح، وإطارات المؤسسة العسكرية للمنطقة، أين أشرف اللواء على عمليات مكافحة الإرهاب وإعادة انتشار مختلف وحدات الأمن، وهي الإستراتجية التي كللت بنتائج جد ايجابية يترجمها إعلان العشرات من بقايا المسلحين وقياداتهم، عن نيتهم في الدخول إلى مسعى المصالحة، الذي لا تزال آجاله سارية المفعول، وعودة الحياة بصورة طبيعية، لاسيما بالمناطق السياحية التي عرفت تراجعا من حيث الإقبال الشعبي في السنوات القليلة الأخيرة• من جهة أخرى، يسعى الكثير من عقلاء الشارع القبائلي، حسب ما رصدته ''الفجر '' بمدينة وقرى بجاية، استغلال الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية للمنطقة، للتأكيد على أن الشارع القبائلي لا يعرف أي انسداد بينه وبين مختلف مؤسسات الدولة، كما تحاول بعض الأطراف المجهولة الترويج له•