يتكفل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بنفسه بعد غد الخميس على ملف إعادة إسكان العائلات المنكوبة من الفيضانات التي ألمت بولاية غرداية في 30 سبتمبر الماضي، ويطلع في زيارة عمل وتفقد على ظروف حياة السكان في مراكز الإقامة المؤقتة، وعلى مدى نجاح مخطط التدخل في التكفل بالمنكوبين. كما يشرف على تدشين العديد من البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج تنمية الجنوب الكبير. تعيش مدينة غرداية حركة غير عادية ميزها نشاط دؤوب امتد إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس، لاستكمال التحضيرات الأخيرة للزيارة المقررة للرئيس للولاية ابتداء من الخميس، حيث لا تخلو كل زوايا المدينة من صور أشغال الطلاء وإعادة تزفيت بعض الطرقات وحملات التشجير هنا وهناك، وغيرها من الأشغال الأخرى التي أصبحت عادة تستبق الزيارات الرسمية. ويحظى ملف منكوبي الفيضانات، الذي تولت متابعته خلية الأزمة في 10 أكتوبر الماضي إثر إعلان الولاية منطقة منكوبة، النصيب الأكبر من الزيارة الرئاسية. وبهذا الخصوص يشرف الرئيس بوتفليقة على إعادة إسكان 500 عائلة منكوبة في 03 مراكز للبنايات الجاهزة مؤقتا، وهي المراكز التي تشهد الرتوشات الأخيرة من تحسين لظروف الإيواء المناسبة لخصوصيات فصل الشتاء وتهيئة المحيط الخارجي لها، حسبما رصدته "الفجر" في ساعات متأخرة من مساء أمس بمركز البنايات الجاهزة بالطريق الرابط بين بريان وغرداية. وفي نفس السياق، يأمل عدد من مواطني غرداية من رئيس الجمهورية إعطاء تعليمات صارمة للإسراع في دراسة بعض ملفات المنكوبين، خاصة ما تعلق منها بالتأمين وإعادة التأمين على الوسائل المادية التي تضررت من كارثة سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، من المقرر أن يتفقد بوتفليقة، عددا من المشاريع التي استفادت منها الولاية في إطار تنمية الجنوب الكبير، منها المركز الجامعي الجديد، والعديد من المرافق في قطاعات مختلفة، كالصحة والتربية والثقافة بالإضافة إلى الطاقة والموارد المائية... جدير بالذكر أن محطة الرئيس بوتفليقة بغرداية تعد خرجته الثانية في الأيام الأخيرة، بعد تلك التي قادته إلى وهران الأسبوع الماضي، أين تفقد 20 مشروعا تنمويا، وأعطى إشارة انطلاق الدورة الاستثنائية 151 لمنظمة الأوبيب من نفس الولاية. مبعوث "الفجر" إلى غرداية / رشيد حمادو