يشرع رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، في زيارة عمل وتفقد لعاصمة الميزاب غرداية، حيث يشرف على تدشين وتفقد وإعطاء إشارة انطلاق العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية، على أن ينال ملف إعادة إسكان المنكوبين المتضررين من فيضانات سبتمبر الأخيرة حصة الأسد من محطة بوتفليقة في غرداية، وهي الخرجة التي تأجلت الأسبوع الأخير بسبب التأخير الذي عرفته مشاريع إعادة إسكان المنكوبين في البيوت الجاهزة، حسب مصدر عليم من محيط الولاية. يحل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم، في زيارة عمل وتفقد لولاية غرداية تدوم يوم واحد، حيث يشرف على تفقد العديد من المشاريع التنموية المسطرة التي استفادت منها الولاية، لا سيما تلك المدرجة في إطار مشروع تنمية الجنوب الكبير. ويحتل ملف السكن وإعادة إسكان منكوبي الولاية جراء فيضانات سبتمبر الأخيرة، حسب برنامج الزيارة الرئاسية، حيزا هاما في أجندة الرئيس في خرجته إلى غرداية. وفي هذا السياق سيشرف بوتفليقة على عملية إعادة إسكان أكثر من 1550 عائلة، مؤقتا في السكنات الجاهزة، وهي القائمة التي أعنلت عنها السلطات المحلية لغرداية أمس. وفي نفس القطاع يشرف بوتفليقة على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 1350 وحدة سكنية موجهة لمنكوبي الولاية، وهو المشروع الذي خصص له غلاف ماليا قدره 48 مليار دينار. قطاع الأشغال العمومية هو الآخر سيتوقف عنده بوتفليقة في زيارته بغرداية، حيث يدشن الطريق المحول ببلدية العطف بغلاف مالي قدر ب1.52 مليار دينار، بالإضافة إلى مشروع توسيع الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المنطقة الصناعية ومدينة متليلي، وهو المشروع الذي كلف الخزينة العمومية غلافا قدره 300 مليون دينار. وسيتدعم قطاع الصحة بغرداية كذلك بمركز لحماية الطفولة والأمومة الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 142 مليون دينار، بالإضافة إلى مركز لمرضى عجز الكلى يستفيد منه مستشفى كديدي بشير، بغلاف مالي قدره 162 مليون دينار. كما سيدشن الرئيس وحدة رئيسية للحماية المدنية وهو المشروع الذي كلف الخزينة العمومية غلافا ماليا قدره 162 مليون دينار. كما يتوقف الرئيس مطولا بالمطار الولائي مفدي زكريا حيث يدشن محطة المسافرين بذات المطار، وهو الإنجاز الذي كلف الدولة غلافا قيمته 265.5 مليون دينار. وقد برمج استقبال شعبي بشارع أول نوفمبر بقلب المدينة، وهو الشارع الذي سارعت منذ نهار أمس جمعيات المجتمع المدني لغرداية إلى تعليق لافتات به تدعو الرئيس بوتفليقة إلى إعلان ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة. هذا وعرفت أزقة الولاية في الساعات الأخيرة التي سبقت زيارة الرئيس حركة غير عادية، ميّزتها أشغال تهيئة وطلاء وتزفيت إلخ، لا سيما الطرق التي يمر عبرها الموكب الرسمي للرئيس، وسط إجراءات أمنية معززة مدعمة بعناصر من الأمن الوطني من الولايات المجاورة كورفلة والأغواط. من جهة أخرى ترتقب عدد من العائلات المنكوبة أن يسارع الرئيس بإعطاء تعليمات أخرى للتفكل بملف نكبة الفيضانات، خاصة ما تعلق منها بكيفية التأمين وإعادة التأمين على الأشياء المادية المتضررة من ذ ات الكارثة، والتي يقول عنها هؤلاء أن المسؤولين والمنتخبين المحليين لم يطبقوا تعليمات الحكومة للتكفل بالملف بحذافيره، محاولين استغلالنا في الحملة الانتخابية. يذكر أن زيارة الرئيس بوتفليقة إلى غرداية تعد الثانية من نوعها في أقل من 15 يوما، بعد تلك التي قادته إلى وهران حيث دشن وتفقد ما يزيد عن 20 مشروعا تنمويا، وترأس افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية 151 للدول المصدرة للنفط.