توصلت عناصر حراس السواحل بعنابة ليلة أمس إلى إنقاذ 28 حرافا كانوا على متن القارب الثالث الفار خلال عملية التوقيف الموسعة ل46 حرافا، والتي قام بها ذات العناصر صباح أمس الأول، وتوفي فيها حراف وجرح 18 آخرون عند اصطدام قوارب الحرافة بعوامات حراس السواحل• حيث كشف ''زايدي عبد العزيز'' رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحراس السواحل بعنابة أن عملية إنقاذ الحرافة ال28 كانت على بعد 75 ميلا عن سواحل عنابة، أي على بعد 15 ميلا فقط على السواحل الإيطالية بعد تعرض محرك القارب للعطب، حيث تمت العملية بالتنسيق مع حراس السواحل الإيطالية• في ذات السياق قدم الحرافة المنقَذون أمام كيل الجمهورية لدى محكمة عنابة المختصة إقليميا لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، والنظر في قضية الإهانة بالسب والشتم لحراس السواحل أثناء التوقيف• ومن جهة أخرى طالبت عائلات الحرافة الجرحى التي تجمعت بكثافة أمام المحكمة، السلطات المحلية بالتحقيق في القضية، مصرحة بأن حوامات حراس السواحل هي من اصطدمت بقوارب الحرافة وليس العكس - حسب تصريحات أبنائهم - كما طالبت بكشف الملابسات والتفاصيل• تجدر الإشارة إلى أن هناك مفقود من ولاية الجزائر العاصمة المدعو (ع• إسلام) طالب سنة ثالثة حقوق بجامعة بن عكنون، كان ضمن الفوج الثاني الذي يتكون من 23 حرافا من أصل 46 المنقذين، في حين نفت مصالح حراس السواحل عثورها عليه، وبهذا تكون عنابة وقسنطينة والجزائر العاصمة الولايات التي ينحدر منها الحرافة تعيش حلقة جديدة من مسلسل الهجرة غير الشرعية التي باتت كابوسا يطارد العائلات•