عاشت مصالح حراس السواحل بعنابة، صباح أمس في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حالة استنفار قصوى، بعد إصابة 18 حرافا بجروح متفاوتة الخطورة، ووفاة آخر إثر إقدام الحرافة حسب السيد زايدي عبد العزيز رئيس المحطة البحرية لحراس السواحل بعنابة، على رطم القاربين اللذين يقلانهم بالعوامتين 355 و,360 عند محاولة عناصرهما توقيف الحرافة، في حين تمكن قارب ثالث من الفرار ولازالت عمليات البحث عنه جارية• الفوج الأول من الحرافة والمتكون من 22 حرافا كانوا على متن القارب الأول على بعد 4 أميال شمال رأس الحمراء بعنابة، والذي ارتطم بالعوامة 355 في محاولة لخرقها للتمكن من الفرار، وهو الأمر الذي تسبب في وفاة حراف قبل انتشاله، في حين جرح 8 آخرون بجروح مختلفة ما جعلهم يسقطون بالمياه، الأمر الذي دفع بعناصر حراس السواحل لانتشالهم والتوجه بهم إلى الميناء لتلقي الإسعافات• أما الفوج الثاني، والمتكون من 24 حرافا فقد كانوا على متن قارب خشبي على بعد 10 أميال بحرية شمال رأس الحمراء، وتعمد الحرافة المتواجدين على متنه صدمه بالعوامة 360 لإعاقة عناصر حراس السواحل مما تسبب في جرح 10 منهم، أنقذوا من قبل ذات العناصر، بعد محاصرتهم لهم عرض البحر، مسيطرة بذلك على الوضع الأمر الذي دفعهم إلى تعمد إعاقتهم ليتم نقلهم الآخرين إلى الميناء لتلقي الإسعافات• وعملت عناصر الحماية المدنية على نقل الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي العلاج اللازم، في حين نقلت جثة الحراق المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث بنفس المستشفى، في حين باشر عناصر المحطة الرئيسية بعنابة الاستماع لبقية الحرافة الموقوفين لكشف ملابسات وتفاصيل الحادثة• وكشف ذات المتحدث أن الحرافة الذين تراوحت أعمارهم بين 17 و35 سنة ينحدرون من عنابة، فالمة، وسكيكدة، وآخر تونسي الجنسية، وقد بوشرت إجراءات إعلام ذويهم بمصائرهم• من جهة أخرى عثرت مصالح الحماية المدنية بعنابة في حدود الساعة السادسة صباحا على جثة شخص مجهول الهوية بشاطئ ''الخروبة''، قذفت بها أمواج البحر، حيث تم نقل الجثة بعد انتشالها إلى مصلحة حفظ الجثث بابن رشد، في حين فتحت مصالح الدرك التحقيقات المعمقة للوصول إلى تحديد هوية صاحب الجثة، والتحقق من أو نفي فرضية أن يكون من بين الحرافة الذين تم إنقاذهم ساعات فقط قبل اكتشاف الجثة، خاصة وأن المصالح المختصة لم تتلق أي بلاغ عن غريق بشواطئ عنابة المحروسة• وبهذا تكون عملية ارتطام قوارب الحرافة بعوامات حراس السواحل بمثابة طريقة جديدة ابتكرها الحرافة، للهرب من حراس السواحل• وتجدر الإشارة إلى أن عمليات البحث لا زالت مستمرة للعثور على القارب الثالث•