يشرع مساعدو التربية مباشرة بعد العطلة الشتوية في إضراب تقني عن العمل على مدار شهر كامل، احتجاجا على رفض الوزارة إعادة النظر في درجة تصنيفهم. وخلص اجتماع التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية الذي عقد أول أمس إلى تبني خيار الدخول في إضراب تقني عن العمل على مدار شهر كامل، على أن يعقبه إضراب مفتوح عن العمل وسلسلة اعتصامات أمام مقر وزارة التربية ما لم تقف الوصاية عند مطلب إعادة النظر في درجة تصنيفهم وقفة جدية. وأكد عبد الحق زعيط عضو في التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية ل ''الحوار'' أنهم قرروا الإضراب التقني لبيان أهمية عملهم على أرض الواقع وتعارض ذلك مع تصنيفهم في الرتبة السابعة، مبرزا أن المساعد التربوي صنف في الدرجة السابعة لأداء مهمة إدارية وبيداغوجية وتربوية، غير أن هذا لا ينطبق على عمال البلديات المصنفين في نفس الدرجة، حيث هم موكل لهم إلا المهمة الإدارية فقط، ملفتا إلى أنهم بناء على هذا سيؤدون المهمة الإدارية دون المهمة البيداغوجية والتربوية كما يفعل العاملون على مستوى الإدارات. وأكد عضو التنسيقية أن هذا الإضراب التقني سيدوم شهرا كاملا، وإذا لم تنتبه الوصاية إلى مطلبهم فإنهم سيصعدون الاحتجاج ويدخلون في إضرابات مفتوحة عن العمل و في اعتصامات أمام مقر وزارة التربية. هذا ويعتزم مساعدو التربية بمعية محاميهم رفع دعوى قضائية ضد مصالح وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيف العمومي. وكشف مراد فرطاقي ل ''الحوار'' أنهم قد انتهوا من كل الترتيبات بشأن رفع دعوى قضائية على مستوى محكمة الجزائر ضد مصالح وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي، مؤكدا أن المساعدين سيصعدون الحركة الاحتجاجية مثلما سيقاضون الجهات المعنية. وأبرز الناطق باسم تنسيقية مساعدي التربية أنهم يطالبون الجهات المعنية بضرورة أن تعيد النظر في تصنيفهم بعدما رتبتهم في الدرجة ال ,7 معتبرا هذا التصنيف نوعا من الحقرة والاستهانة بمنصبهم مع أنهم يؤدون مهمات متعددة، وقال فرطاقي ''نحن أيضا لدينا الحق في اعتلاء مرتبة تحفظ لنا كرامتنا المهنية والاجتماعية، سيما أمام ارتفاع أسعار المواد الضرورية في السوق ليضيف ''أقدم مساعد تربوي لا يتعدى راتبه ال 27 ألف دج، أما الموظف الجديد فراتبه لا يتجاوز ال 19 ألف دج''.وما زاد من تعقيد الأمور حسب الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية قرار حرمانهم من الترقية المهنية، كاشفا أن الوزارة لا تسمح لهم بالترقية المهنية كمستشار تربوي ولو تحصلوا على شهادة الليسانس، إضافة إلى غلق باب الدورات التكوينية، ملفتا إلى أنهم محرومون من هذا الحق المهني. ومن أهم المطالب التي يرى المساعد أن يقف عندها الوزير بن بوزيد وقفة جدية، ضرورة إعفائهم من تمرير ورقة غياب التلاميذ على الأقسام، ومن المداومة خلال العطل المدرسية، فضلا عن وجوب التفريق بين مهمة المساعد التربوي ومستشار التربية.