أقدم سكان بوطويل، التابعة إلى بلدية المهير، الواقعة في المدخل الغربي لولاية البرج، نهاية الأسبوع، على غلق الطريق المؤدي إلى بلدية المهير احتجاجا على غياب المراقبة والمتابعة على مشروع تعبيد الطريق الذي استفادوا منه الأيام القليلة الماضية بعد انتظار دام أكثر من عشريتين، رغم تقديم طلباتهم وشكاويهم إلى رئيس البلدية• وحسب شهود عيان فإن السبب الذي دفع السكان ليقوموا بغلق الطريق، هو غياب أعضاء البلدية الذين من المفروض أن يكونوا حاضرين لمتابعة والسهر على سير الأشغال التي تنعدم فيها شروط ومقاييس التعبيد، حيث أن المقاول المكلف بالانجاز يعمل كما يحلو له، ولم يقم بتنظيف الطريق رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت على مختلف مناطق البرج، وفي اليوم الموالي قام المقاول بوضع الزفت على الطريق مباشرة، ما أثار استياء مواطني القرية، كما أن المقاول قام بتعبيد جهة وترك جهة أخرى، وكذا عدم قيامه بنزع مادة الزفت القديمة التي تعود إلى أكثر من 30 سنة• وقال شيوخ المنطقة إن ''الطريق لم يعبد إلا بعد زيارة ''الفجر'' الشهر الماضي، حيث نقلت انشغالنا إلى المسؤولين وسمعوا بمعاناتنا، واليوم استفدنا من مشروع تعبيد الطريق الذي سينهي معاناة السائقين وأولادنا الصغار الذين يقطعون عشرات الكيلومترات من أجل الوصول إلى الثانوية أو الإكمالية، كما سيفك شبح العزلة في الريف، واليوم يأتي المقاول ويضع الزفت مباشرة دون تنظيف الطريق •• هل يعقل هذا؟!، حيث سيهترئ لامحالة في بضعة أشهر أو أقل''، خاصة وأن مسافة الطريق تقدر ب 8 كلم وشكلت في وقت مضى صعوبات لسكان القرية• من جهته، رد المقاول بهذه العبارة ''أنا نعرف خدمتي ونتبع على حساب واش اعطتلي البلدية مانزيدش من جيبي''، كما كذب العشرات من المواطنين المتظاهرين، وقال بأنه قام بتنظيف الطريق ثم وضع الزفت• رئيس البلدية، محمد الديسة، حاول احتواء الأمر، ليفيد ''الفجر'' بأن البلدية خصصت ميزانية خمسة ملايير ونصف لتعبيد الطريق على مسافة سبعة كيلومتر و400 متر، ويرى أن الغلاف المالي كاف• وقال إن هناك مكتبا في البلدية والحوار مفتوح، بينما قام في الحين بتوقيف نشاط المقاول، إلى غاية إحضار لجنة ومكتب المراقبة التقنية ومسؤولين من المخابر التابعين إلى مديرية الأشغال العمومية يوم غد الأحد لمعاينة الشطر المنجز، متوعدا بوقف المقاول نهائيا في حالة التأكد من وجود خلل أو غش في عملية التزفيت•