تعتبر بلدية المهير الواقعة في المدخل الغربي للبرج على بعد حوالي40 كلم من بين أفقر البلديات على مستوى الولاية. إذ تغيب بها أدنى الموارد الاقتصادية ما عدا ميزانية الولاية التي لا تتجاوز أربعة ملايير لتغطية حاجيات 14قرية، يفتقر أغلبها إلى أدنى المرافق ومن بينها قرية بوطويل التي تبعد عن مقر البلدية ب 14كلم والتي تشكو من اهتراء الطرق ونقص المياه وانعدام فرص العمل. كما طرح سكان بوطويل الذين اتصلوا ب''البلاد'' انشغالاتهم وعلى رأسها الوضعية المزرية للطرقات على طول 10كلم مهترئة ومحفورة والتي لم تعبد رغم الوعود المتكررة من طرف المسؤولين، مما انعكس سلبا على حياة السكان. ورغم أن البلدية خصصت مبلغ خمسة ملايير ونصف مليار سنيتم لتعبيد الطريق على مسافة 8 كلم، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد وينتظر أن تبدأ المؤسسة المنجزة في الأشغال في الأشهر القادمة. ولا تنتهي معاناة سكان بوطويل عند هذا الحد بل تمتد إلى المياه الصالحة للشرب حيث أكد المواطنون أن الماء غير كافى ويستفيدون منه مرتين في الأسبوع ولمدة عشرين دقيقة في ظل الاحتياج لهذه المادة الحيوية. والمثير للانتباه هو أن هناك مياها فائضة تذهب في الوادي ولا أحد يستفيد منها. كما طرح السكان مشكل النقل المدرسي، حيث استفادت المدرسة من حافلتين وهي غير كافية بسبب العدد الكبير للتلاميذ الذي يصل إلى 120تلميذا. كما اشتكوا كذلك من غياب الاستفادة من برنامج الدعم الفلاحي فرغم أن القرية تتوفر على إمكانيات فلاحيه هامة إلا أنها لم تستفد إلا من23 إعانة مقابل عدد السكان الذي يصل إلى مئة عائلة. كما تساءل شباب القرية عن تجاهل البلدية لمطالبهم والمتمثلة في توفير مرافق رياضية خاصة أن ثلثي السكان شباب وجدناهم على مستوى شارع المسجد والابتدائية جالسين تحت ظل جدرانها ويتواصل جلوسهم حتى ساعات متأخرة من الليل بسبب غياب مناصب الشغل والترفيه وخاصة بعدما حرموا من الأرضية التي كانوا يلعبون فوقها مند سنين والتي كانت تجرى فوقها دورات رياضية.