أجمع رؤساء الغرف الفلاحية الجهوية لولايات الشرق، ومربو الأبقار ل 12 ولاية، على ضرورة إعادة النظر في الدعم المالي الذي تقدمه الدولة، إذ لا تغطي التكاليف المخصصة لإنتاج الحليب النفقات التي يخصصها الفلاح لتربية الأبقار• وفي اجتماع للنظر في الوضعية التي آل إليها القطاع، نهاية الأسبوع الماضي، بعنابة، شدّد المربون على ضرورة تعديل نظام الدعم المالي المعتمد من طرف الدولة، فيما يخص أسعار الحليب، والذي أقرّته وزارة الفلاحة سابقا، حيث تتجاوز النفقات اليومية التي يخصصها الفلاح لتغذية واقتناء علف الأبقار، بعد موجة ارتفاع الأسعار، التكاليف الإنتاجية لمادة الحليب بمختلف أصنافه، وقد أثار المربون عدة نقاط أساسية تعد نواة النهوض بالقطاع، حيث أكدوا وجوب رفع عدد رؤوس الأبقار الحلوب، للحد من استيراد غبرة الحليب من الخارج، بما أن الجزائر، ولاسيما المناطق الشرقية، معروفة بخصوبة الأرض وملاءمتها لتربية المواشي مع وجود الموارد الطبيعية والبشرية المنتجة، بدل اعتماد سياسة الاستيراد التي أثقلت كاهل الخزينة العمومية وساهمت في ارتفاع فاتورة الاستيراد بصفة عامة• وقد عبّر عدد من المربين عن عدم رضاهم عن سعر اللتر الواحد من الحليب، الذي لا يتكافأ وما ينفقه الفلاح في سبيل الاعتناء صحيا وتغذية الأبقار حاليا، وطالبوا بتعويض فقدان بقرة ببقرة أخرى، ودعمهم بأبقار أخرى لتحسين ورفع مردودية المنتوج• للإشارة، فإن برنامج النهوض بالقطاع، قد أعلن عن استيراد 7129 بقرة خلال 2007 في انتظار دفعات أخرى، تدخل في حصص الدعم، وتملك ولاية عنابة لوحدها 150 مرب معتمد، ينتجون حوالي 140 مليون لتر، تخضع للرقابة الطبية، فيما بلغ إنتاج الحليب الطازج بذات الولاية سابقا 47 مليون و820 ألف لتر•