تتواجد بهذه الجزر منارة كبيرة بنيت عام ,1873 وبالرغم من جمالها كمحمية طبيعية تم ترسيمها في 22 مارس 2003 تحت رقم 03/ ,147 إلا أن السلطات المحلية بالولاية تركتها مهملة•• الأمر الذي أدى إلى انقراض العديد من الحيوانات والطيور النادرة التي كانت تتواجد بها، وكذا الأسماك التي لم يعد لها وجود في الجزيرة التي تعد جوهرة بحكم الموقع الإيكولوجي والمناظر الطبيعية الخلابة بها، مما بات يتطلب إعداد برامج لتأهيل المنطقة وحماية الثروة النباتية والحيوانية• وفي هذا الصدد منح الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية غلافا ماليا يقدر ب3 مليون أورو الى وزارة السياحة والبيئة وتأهيل المحيط، حيث رصد من المبلغ1مليون أورو لتأهيل جزيرة حبيباس وفق مشاريع لحماية البيئة بها، وقد خصص للشريط الممتد من أرزيو إلى مجمع الأندلسيات على طول 150 كلم• إلا أن الكثير من المصطافين أصبحوا لا يبالون بكل تعليمات وإرشادات أعوان الحماية المدنية ويفضلون السياحة وسط الصخور والأماكن الوعرة والشواطيء غير محروسة• وبالرغم أيضا من فتح هذا الموسم شاطئين إضافيين منها شاطىء جرمان وبليطون، إلا أن الشباب، أمام الاكتظاظ المسجل في الشواطىء المحروسة بين شهر جوان وجويلية، يفضلون التوجه إلى الشواطىء غير المحروسة والتي تكون عادة فارغة من المصطافين حيث يجدون في ذلك راحتهم، إلا أنها تبقى مليئة بالمغامرات والمجازفات والخطر• حيث تم تسجيل شهر جوان 1182 تدخل وتم إنقاذ 720 مصطاف من الموت الحقيقي، فيما حول 13 آخر نحو المراكز الطبية• كما أسعف ل 447 مصطاف مع تسجيل حالتي غرق في شواطىء غير محروسة• أما في شهر جويلية فقد تم تسجيل 4504 تدخل لتيم إنقاذ 1208 من الموت وإسعاف 1864 مصطاف مع تحويل 64 آخر نحو المراكز الاستشفائية وتسجيل 4 غرقى في الشواطىء غير المحروسة و1 في شاطىء المقطع المحروس• وبالنسبة للطرقات وحالة الانسداد والاختناق الكبيرة التي تعيشها، خاصة طريق الكورنيش الرئيسي المؤدي إلى الساحل والشواطىء، فقد تم تسجيل 82 تدخل خلف 102 جريح و8 وفيات، وفي شهر جويلية 72 تدخل و202 جريح و4 وفيات وأزيد من 154 حادث مرور خطير تسبب في انقلاب العديد من السيارات إثر السرعة المفرطة والسياقة في حالة سكر، خاصة بالنسبة للمصطافين الذين يغادرون الشواطىء في ساعة متأخرة من الليل• كما سجلت ذات المصلحة خلال الشهرين الفارطين من موسم الاصطياف أخطر حريق وقع بغابة سيدي غالم، والذي قضى على مساحة تقدر ب 6 هكتارات من الحشائش اليابسة والصنوبر الحلبي، واندلعت بتاريخ 6 جويلية الفارط واستغرقت أكثر من 7 ساعات لإخمادها بعد وصول تدعيمات ضخمة لشاحنات الإطفاء حيث تم إحصاء 48 تدخل في شهرجويلية و35 تدخل في شهر جوان•