أوضح وزير القطاع عيسى قراقع فى تصريحات صحفية أن العدد الأكبر من الشهداء سقط خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز 300 جثة شهيد فى المقابر العسكرية الإسرائيلية إضافة إلى مئات المفقودين الذين ترفض إسرائيل تسليم رفاتهم إلى ذويهم• وكشف قراقع أن 47 بالمائة من الشهداء الأسرى سقطوا نتيجة التعذيب أما الباقي فسقط بسبب الإهمال الطبي والقتل العمدي داخل السجون والمعسكرات• وأبرز المسؤول أن أكثر من 200 حالة إعدام ميداني نفذها جيش الاحتلال والوحدات الخاصة بحق المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم أو تركهم ينزفون بعد إصابتهم بجروح حتى الموت• واعتبر قراقع المنهج الإسرائيلي القائم على إحتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين في مقابر توضع عليها أرقام بدلا من أسماء الشهداء لسنوات طويلة ''وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب''• وأكد ''أن حكومة إسرائيل لا زالت تحتجز المئات من جثامين الشهداء منذ سنوات عديدة وتصاعد ذلك خلال الانتفاضة الأخيرة، حيث تختطف جثث الشهداء وتدفنهم في مقابر تفتقر للحد الأدنى من القواعد الإنسانية والدينية وتعتبر هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة يمنع على المواطنين والصحفيين الوصول إليها''• وأشار قراقع إلى أن مصادر إسرائيلية كشفت أن هذه المقابر التي يوضع عليها أرقام بدل أسماء الشهداء تتعرض للنهش من الكلاب والحيوانات البرية وللانجراف خلال فصل الشتاء• وفي سياق آخر ارتفع عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ جوان 2007 إلى 344 شهيدا وذلك عقب وفاة أحد المرضى• وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة فى القطاع أن الفلسطيني عمر عطا الله الشاعر (42 عاما) من سكان مدينة رفح جنوبغزة توفي جراء منع الاحتلال له من السفر لتلقي العلاج في الخارج رغم امتلاكه الأوراق اللازمة للسفر• وأضاف ذات المصدر أن الشاعر كان يعاني من فشل كلوي مزمن وتدهورت حالته الصحية جراء منعه من السفر للعلاج بعد محاولات الأطباء الجادة في إنقاذ حياته لكن دون جدوى نتيجة عدم توافر الأجهزة الطبية• كما طالبت الوزارة بضرورة ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع الحصار وإنهاء معاناة المئات من المرضى الذين هم بأمس الحاجة للعلاج في مستشفيات الخارج•