إستضاف أمس مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وكشف الوزير خلال المداخلة التي القاها بالمناسبة الممارسات الصهيونية الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين البالغ تعدادهم في سجون الإحتلال أكثر من 7 آلاف أسير من بينهم أطفال ونساء حوامل يعشن في السجن في ظروف مأساوية من إهمال صحي وتجويع منظم واغتصاب وذكر الوزير الفلسطيني حالة طفل فلسطيني تعرض لعملية اغتصاب خلال عملية التحقيق وهي حالة من بين حالات كثيرة أخرى يمارسها الإحتلال الإسرائيلي في حق الأسرى الفلسطينيين الذين وأضاف ان هناك من يقبع في السجن منذ ثلاثين عاما مثل فخري البرغوثي، مضيفا أن الوقاحة الإسرائيلية وصلت إلى حد وضع قانون لتعذيب المساجين والأسرى خلال عمليات التحقيق والاستنطاق وهو خرق صارخ لكل الإتفاقيات الدولية والمواثيق والأعراف وإجراء هذا الكيان تجارب مخبرية على الأسرى الفلسطينيين مضيفا أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة المارقة التي ترفض وتمنع نشاطات المظمات الحقوقية إذ لم تسمح ولو مرة لمنظمة حقوقية وحتى الإسرائيلية منها بزيارة الأسرى الفلسطينيين لكي لا تتضح الجرائم الإسرائيلية البشعة في حق الأسرى الفلسطينيين. أما عن الشهداء الفلسطينيين الذين توفوا في السجون الإسرائيلية فلا زال الكثير منهم يقبع في الأسر حتى وهو رفات مثل الشهيد «أنيس دوله» الموجود في الأسر منذ استشهاده سنة 1989، علاوة على مقابر لأسرى فلسطينيين تسمى مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية التي دفن فيها الأسرى الشهداء الفلسطينيون في قبور يقل عمقها عن الخمسين سنتمرا تحت الأرض حتى تندثر وتزول بسرعة بفعل الأمطار وانجراف التربة حيث تبقى عرضة كذلك للطيور والحيوانات والقوارض التي تنبش تلك القبور وهي أكبر إهانة للإنسان يرتكبها هذا الكيان الصهيوني العنصري الذي يمتلك آلة إعلامية رهيبة تسعى إلى تشويه صورة الأسير الفلسطيني وإظهاره بصورة المجرم الخطير بينما يصور الأسير الإسرائيلي بأنه ضحية مختطف وبأن لديه أسرة في انتظاره بشغف ولدية طموحات ومشاريع يسعى إلى تحقيقها على غرار المجرم شاليط. واختتم الوزير الفلسطيني مداخلته بحرص الفلسطينيين ونضالهم من أجل تحرير كل الأسرى الفلسطينيين واسترجاع رفات كل الشهداء الأسرى الذين لم تكتف اسرائيل بحبسهم أحياء بل أمواتا كذلك وتسليمهم إلى ذويهم وهي قناعة يتقاسمها الشعب الفلسطيني مع كل الأحرار في هذا العالم.