أكد النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى والشهداء والجرحى في المجلس التشريعي الفلسطيني ان حكومة الاحتلال لا تزال تحتجز رفات 150 شهيدا منذ عدة سنوات ترفض تسليمهم الى ذويهم. وأوضح المسؤول الفلسطيني في تصريحات صحفية أن "عدد الشهداء المحتجزين لدى إسرائيل فى الضفة وغزة يزيد عن ال150 شهيدا تحتجزهم إسرائيل في مقابر الأرقام وفي أوضاع مهينة دينيا وأخلاقيا حيث تخضع هذه المقابر لرقابة عسكرية وتعتبر من المناطق الممنوعة وتقع في شمال إسرائيل والاغوار". وأشار النائب الفلسطيني إلى أن "احتجاز رفات الشهداء من أكبر الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية التي ترتكبها حكومة إسرائيل". وشدد ان "القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة تمنع احتجاز رفات الشهداء وتلزم دولة الاحتلال بتسليمهم إلى ذويهم" وأضاف ان احتجاز الشهداء سنين طويلة يعتبر عقاب لا أنساني ومضاعف لذوي الشهداء ولآلامهم وإحزانهم وهو سياسة عقاب جماعي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني. وطالب قراقع الحكومة الفلسطينية بتشكيل لجنة قانونية من المحامين لرفع دعاوي على حكومة الاحتلال لاستعادة رفات الشهداء لدفنهم في أماكن سكناهم مطالبا بتحرك دولي للكشف عن مقابر الأرقام السرية التي يتواجد فيها الشهداء كونها تفتقر للحد الأدنى من المقومات اللائقة دينيا وإنسانيا. وفي سياق آخر انتقد قراقع الحكومة الفلسطينية بسبب التأخر في صرف أجور ذوي الشهداء الذين نسفت بيوتهم واضطروا إلى الاستئجار بشكل مؤقت منذ أكثر من عامين مشددا على ضرورة العناية بهذه العائلات التي أصبحت مطاردة من أصحاب الملك المؤجرين وذلك لعدم قدرتها على دفع الأجور المستحقة عليها. واج