يشهد الشاطئ الكبير الواقع ببلدية عين الزويت، غربي عاصمة الولاية سكيكدة، إقبالا كبيرا للمصطافين فاق توقعات القائمين على قطاع السياحة بالولاية، حيث أصبح الوجهة المفضلة للعائلات السكيكدية وحتى الوافدة من الولايات الداخلية والجنوبية وكذا المغتربين أو المصطافين القادمين من الجزائر العاصمة الذين وجدوا فيه ضالتهم لما يتمتع به من سحر الطبيعة الخلابة التي تجمع بين زرقة البحر وروعة الجبال والغابات• ويؤكد مسؤولو الحماية المدنية بالشاطئ أن عدد المصطافين يفوق تسعة آلاف خلال أيام نهاية الأسبوع، ويعود الفضل في عودة الحياة لهذا الشاطئ، الذي هجره المصطافون لما يفوق العقد من الزمن بفعل الأزمة الأمنية، إلى إصرار السلطات المحلية التي وفّرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لاسيما من الناحية الأمنية، حيث تم فتح مركز للدرك الوطني مع بداية موسم الاصطياف إضافة إلى مركزين للحماية المدنية، كما لعب الانتشار الكبير لعناصر الجيش الوطني الشعبي بالجبال المتاخمة للشاطئ وعلى طول المسالك المؤدية إليه دورا كبيرا في استتباب الأمن بالمنطقة وشعور المصطافين بالأمان• وتؤكد العديد من العائلات التي التقتها ''الفجر'' بالشاطئ التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية مستدلة على ذلك بتواصل السهرات العائلية الليلية إلى غاية ساعات متأخرة وكذا تفضيل العديد من الشباب التخييم على رمال الشاطئ• وما يميز الشاطئ هذا الموسم هو أنه تحوّل إلى شاطئ عائلي بأتم معنى الكلمة، حيث إن أغلب مرتاديه والمخيمين به عائلات قدمت من مختلف مناطق الوطن، إضافة إلى غياب كلي لمظاهر التبرج والعري ومنع كافة السلوكات المنافية للأخلاق من قبل عناصر الدرك الوطني الذين عملوا على تكثيف عمليات التفتيش لمنع دخول المشروبات الكحولية والمخدرات وكذا محاربة عمليات الاعتداء والسرقة نافين وقوع أية حوادث من هذا النوع منذ بداية الموسم• وخلال زيارتنا لهذا الشاطئ، قمنا بجولة داخل مخيم لجنة الخدمات الاجتماعية والثقافية لبلدية سكيكدة الذي توجد به 53 خيمة تتسع كل خيمة ل8 أشخاص، حيث أكد لنا السيد حميد بغريش المسؤول على المخيم أن هذا الموسم شهد إقبالا كبيرا للعائلات الراغبة في التخييم وقضاء عطلتها على الشواطئ الجزائرية بدل التوجه إلى تونس، كما صادف تواجدنا بالمخيم استعداد أطفال مركز الطفولة المسعفة لدرارية للعودة إلى الجزائر العاصمة بعد أن قضوا شهرا ونصف بهذا المخيم• وقد عبّر مسئولو المركز عن جودة الخدمات المقدمة وعن روعة الشاطئ، مؤكدين أن الأطفال قضوا عطلة ممتعة• ورغم تحسن الأوضاع الأمنية في السنوات الأخيرة بالمنطقة إلا أن السلطات المحلية لم تقم بتعبيد الطريق المؤدي إلى هذا الشاطئ الساحر ،الذي يبعد عن شاطئ سطورة بحوالي 15 كم، حيث يوجد في حالة كارثية وهو المشكل الذي اشتكى منه كافة المصطافين، ليبقى هذا الشاطئ على غرار عدة شواطئ بسكيكدة مثل شاطئ واد بيبي وشاطئ تمنار بالقل من أجمل الشواطئ الجزائرية لكنها غير مستغلة•