ذكرت مصادر إعلامية روسية أن الموساد كانت وراء اختفاء السفينة الروسية ''أركتيك سي''، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين كان يشتبه في أنهم قراصنة، هم في حقيقة الأمر عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية حاولوا منع السفينة من تهريب الأسلحة إلى إيران• وذكرت اليومية الروسية ''نوفايا جازيتا''، أمس، أن ''رجالا يعملون بالنيابة عن الموساد الإسرائيلي قادوا السفينة لمنع الأسلحة من الوصول إلى إيران''، باعتبارها العدو الإقليمي لإسرائيل• ورجحت وسائل إعلام روسية إمكانية وجود شحنة من الأسلحة ممثلة في صواريخ من طراز كروز إكس - 55، مخبأة بين شحنة من نشارة الخشب على متن السفينة، وأنها كانت متجهة إلى إيران• ونقلت ذات الصحيفة عن ناشرة التقرير، يوليا لاتينينا، إشارتها إلى زيارة الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، المفاجئة إلى موسكو في 18 من الشهر الجاري، بعد يوم من تحديد موقع ''أركتيك سي'' وتحريرها من جانب القوات الروسية قبالة سواحل غرب إفريقيا• وطلب بيريز خلال الزيارة من موسكو عدم تزويد إيران بالأسلحة أو أنظمة الدفاع الصاروخية• ومن جهة أخرى، نفت السلطات الروسية ادعاءات بأن سفينة الشحن ''أركتيك سي'' كانت تهرب أسلحة، وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ديميتري روجوزين، أمس، إن ''مزاعم بعض الخبراء العسكريين بأنه كانت هناك صواريخ كروز متجهة إلى إيران مخبأة أسفل شحنة السفينة من نشارة الخشب، هي مزاعم وهمية وسخيفة• وأضاف أن ''نشر أسطول روسي في البحر الأسود بتكلفة كبيرة لتحرير السفينة المخطوفة كان من أجل البحارة الروس وليست شحنة الأسلحة المفترضة''• وكانت السفينة قد اختفت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من رصدها بالقرب من الساحل الغربي لإفريقيا، وتمكنت القوات الروسية من تحرير طاقم السفينة المكون من 15 بحارا روسيا الاثنين الماضي قرب جزر ''كيب فيردي''• يذكر أن ''أركتيك سي'' اختفت في ظروف غامضة وهي في طريقها من فنلندا إلى الجزائر في 23 جويلية المنصرم وعلى متنها شحنة من الأخشاب، وأصبحت منذ ذلك الحين هدفا لعمليات بحث دولية بمشاركة ملاكها الفنلنديين والسلطات في مالطا والسويد وأطراف أخرى، وتبادلت المعلومات سلطات حوالي 20 دولة، بينها روسيا التي ينتمي إليها طاقم السفينة عبر عدة قنوات مختلفة، منها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) والشرطة الأوروبية (يوروبول)• وذكرت وكالة ''إنترفاكس'' الروسية للأنباء، أمس، أن ''المحققين الروس اتهموا الرجال الثمانية باختطاف البحارة الروس الذين كانوا على متن السفينة بالإضافة إلى القرصنة''، وتضم قائمة المتهمين، بحسب التقرير، ليتواني وروسي وثلاثة أشخاص بدون هوية، كما ضمّت القائمة أيضا إسبانيا، فيما يتم حاليا التحري عن جنسية شخصين آخرين تدور شبهات حول جنسيتيهما•