اعترف أمس مسؤولون من الكيان الصهيوني بمسؤولية تل أبيب عن عملية القرصنة التي تعرضت لها السفينة ''أركتيك سي'' التي كانت في طريقها إلى ميناء بجاية، وأن القراصنة الذين سيطروا على السفينة الروسية يعملون لصالح الموساد، تحت اسم ''قراصنة إسرائيل''، حسب ما عنونت به صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية• وذكر أمس المسؤول العسكري المكلف بمتابعة القرصنة لدى الاتحاد الأوروبي، تارمو كوتس، في تصريح لمجلة ''تايم'' الأمريكية، أن اعتراض السفينة ''أركتيك سي'' من قبل إسرائيل هو التفسير الأكثر منطقيا، ويتماشى مع ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية، موضحا أن تعاطي السلطات الرسمية في موسكو سمح بتأكيد التفسير الذي راود الجميع بوجود حمولة صواريخ على متن السفينة، وأن اختفاءها كان بسبب تعرضها لعملية اختطاف وقرصنة من قبل إسرائيل أو جهات تعمل لصالح الموساد، وهو ما ذهب إليه جنرال كبير في الجيش الروسي في تصريحه للصحيفة الروسية ''كوسمو لسكايا برافدا'' بأن سفينة ''أركتيك سي'' كانت تحمل صواريخ لإيران من طراز ''أس ''300 أو ''إكس,''55 تقف وراءها عصابات المتاجرة بالسلاح• وقالت محللة روسية، في حديثها لإذاعة موسكو، ''إن التفسير المنطقي لاختفاء السفينة هو القرصنة الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى منع وصول حمولة السفينة إلى سوريا أو إيران، وإن إسرائيل تستخدم ذلك للضغط على روسيا بكل ما يتصل ببيع السلاح لدول المنطقة''• وبحسب المجلة الأمريكية ''تايم'' فإن زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى روسيا في 18 أوت، أي بعد يوم من ضبط السفينة، ولقائه مع المسؤولين الروس في اجتماع مغلق استغرق أربع ساعات، يشير إلى وجود دور لإسرائيل في القصة الغامضة، رغم ما صرحت به وزارة الخارجية الإسرائيلية في حينه تعقيبا على الزيارة بأن بيريس ناقش مع الرئيس الروسي قضية بيع أسلحة روسية لدول معادية لإسرائيل• ورفضت الحكومة الصهيونية ومسؤولو مصالح جهازي استخباراتها ''الموساد'' و''الشباك'' الرد أو التعليق على مختلف التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية•