حسب المصادر فإن القاهرة أمهلت حماس وفتح حتى الخامس من شهر أكتوبر القادم للتوصل إلى اتفاق للمصالحة بينهما ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وإلا ستتوجه للجامعة العربية والدول ذات التأثير لاطلاعها على تفاصيل الحوار ومواقف الاطراف المتصارعة دون إدانة لأي من الجانبين حماس وفتح، وأنها ستطلب من الجامعة العربية، تولي هذا الملف ومعالجته• واشارت المصادر إلى أن حماس رفضت رفضا قاطعا إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل إنجاز المصالحة، ذلك التوجه الذي تطالب به فتح في حال لم يتم إحراز أي تقدم في الحوار للوصول لاتفاق• ونوهت المصادر إلى أن الحركتين تتمسكان بمواقفهما وبتصلب، وان لكل منهما أجندتها الخاصة بها، وبالتالي، لن تؤدي الحوارات وجهود مصر الى اية نتائج على طريق انهاء الانقسام، وهذا من شأنه تكريس حالة الانقسام القائمة، ولن يمنع الادارة الامريكية وإسرائيل من الدفع باتجاه تمرير حل يتعلق بالضفة الغربية بعيدا عن قطاع غزة• وذكرت المصادر أن حركة حماس لن تتنازل عن سيطرتها على قطاع غزة، وهي تخطط لمد سيطرتها، لا تقليصها، وترى في الظروف والمتغيرات الدولية عامل تشجيع لها وتخدم مخططاتها، في حين أن حركة فتح تحكم سيطرتها على الضفة الغربية بمشاركة فصائل منظمة التحرير• واكدت المصادر ان القيادة المصرية حذرت من استمرار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة والصراع بين فتح وحماس، لأن ذلك سيوفر لاسرائيل هامشا مريحا في مواجهة أية ضغوطات سياسية خارجية لتحقيق تقدم كبير نحو اتفاق دائم وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل• ومن جهته نفى اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الاثنين، أن تكون حركته تسلمت أمرا يتعلق بتهديد مصر باحالة ملف المصالحة الوطنية والحوار الفلسطيني إلى جامعة الدول العربية• وأوضح رضوان في تصريح صحافي أن المؤشرات توحي بتأجيل جلسة الحوار الوطني في الخامس والعشرين من الشهر الجاري الى ما بعد عيد الفطر، بناء على عدم التقدم في موضوع الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، مشددا على أن فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضا التجاوب مع دعوات إغلاق ملف الاعتقال السياسي مما اضطر الى تأجيل جلسة الحوار إلى ما بعد العيد•