قالت مصادر فلسطينية ان جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة تأجلت إلى اليوم الاثنين بدلا من أمس الأحد كما كان مقررا باتفاق حركتى فتح وحماس مع مصر، ومن المقرر أن تتركز هذه الجولة من المباحثات على المسائل العالقة خاصة موضوع الحكومة وقانون الانتخابات ومنظمة التحرير . وقالت المصادر إن ممثلين من حماس يتابعون مشاوراتهم في دمشق فيما ممثلو فتح منشغلون في اجتماع تحضيري حول مؤتمر الحركة ..مؤكدة ان هذا التأجيل لا علاقة له بأي خلاف فلسطيني. وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أن وفد الحركة سيصل إلى القاهرة لاستكمال مسيرة الحوار . وتوقع فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أن تبدأ هذه الجولة من الحوارات بلقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس يتبعها في اليوم الذي يليه لقاء ثلاثي يجمع فتح وحماس بكبار المسئولين المصرين . وقال فوزي برهوم إنه ''جرى الاتفاق على عقد لقاء ثنائي سيجمع وفدي حماس وفتح اليوم الاثنين''، ، وأضاف برهوم أن اجتماعا ثانيا سيعقد غدا الثلاثاء بشكل ثلاثي بحضور المسئولين المصريين على أمل تجاوز قضايا الخلاف الرئيسية للحوار ومحاولة التوافق على اتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية. وكان من المقرر أن تعقد فتح وحماس اجتماعا في جولة رابعة بينهما تمثل مسعى جديدا لتجاوز خلافات التوصل لاتفاق مصالحة وطنية. وما زالت قضايا التوافق على حكومة انتقالية وملفات نظام الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب إصلاح الأجهزة الأمنية تفرض نفسها كعقبات مستمرة أمام التوصل لاتفاق ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ عامين ونصف. وحسب مصادر فلسطينية مطلعة على الحوار فإن القاهرة ما زالت تبذل جهودا مكثفة لتقريب المواقف بين فتح وحماس على أمل إيجاد مخرج من قضايا الخلاف بينهما وتحقيق التوافق وتوجيه دعوات للفصائل الفلسطينية في حال إحراز تقدم بين الحركتين. يذكر أن مصر كانت قد اقترحت خلال جولة الحوار السابقة في الثاني من أفريل والتي تم تعليقها تشكيل لجنة مشتركة من الفصائل لإدارة المرحلة الانتقالية طالما ان الخلاف حول برنامج حكومة التوافق يستعصي على الحل لحين إجراء الانتخابات واختيار حكومة جديدة. وفي هذا الإطار وصف فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة ''فتح'' البرلمانية في تصريحات صحفية جولة الحوار الجديدة في القاهرة ''بالحاسمة'' لجهة بحث مصير القضايا العالقة مشددا على الحاجة فلسطينيا لإنهاء حالة الانقسام بشكل فوري. السلطة الفلسطينية تؤكد.. رفض ليبرمان لمبدأ ''الأرض مقابل السلام'' خطير ومرفوض أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الرافضة لمبدأ الأرض مقابل السلام هي''سياسة مرفوضة الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا وخاصة أمريكيا واضحا وجادا تجاه هذه التوجهات الخطيرة''. و أضاف أبو ردينة أن تلك التصريحات ''مدمرة للفرصة المتاحة'' مع الإدارة الأمريكيةالجديدة و اعتبر مبادرة السلام العربية هي الفرصة الحقيقة لسلام عادل وشامل مضيفا على المجتمع الدولي أن لا يسمح بإضاعة الفرصة كما لا يجوز السماح باستمرار إضاعة الوقت والفرص خلافا للشرعية الدولية والإجماع العالمي على حل الدولتين.