كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن بلاده اتّخذت إجراءات أمنية وقائية بسفاراتها وقنصلياتها بالجزائر وكل من موريتانيا ومالي، تحسبا لأي هجمات إرهابية، موضحا أن القرار يعد مجرد تعليمات، كما كان معمولا به من قبل وفق إجراءات ميدانية مدروسة، ويخص تعزيز التشكيلة الأمنية وتجهيزات بنائية وأخرى إلكترونية• وجاء القرار، حسب محدثنا في اتصال هاتفي أمس، إثر تكرر الهجمات الإرهابية في شمال إفريقيا، وكذا التفجير الانتحاري الذي وقع قرب السفارة الفرنسية لدى موريتانيا في أوائل الشهر، وتبناه ما يعرف بتنظيم ''القاعدة في شمال إفريقيا''، حيث أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص• وكان المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية، نقل في وقت قريب تهديدا من أيمن الظواهري، الرجل الثاني فيما يسمى تنظيم القاعدة، لفرنسا بسبب معارضتها الحجاب أو البرقع كما ذكره، حيث قال من خلاله إنها ''ستدفع ثمن كل جرائمها''• ونقل الموقع بالإنجليزية عن الظواهري قوله في حوار له على موقع إسلامي ''إن فرنسا تدعي العلمنة، لكن قلبها مليء بالكره للمسلمين''، وعلق بأن فرنسا ''دعمت اليهود في احتلالهم فلسطين خلال تاريخها، وقاتلت العرب في الجزائر، وزوّدت إسرائيل بالمفاعل النووي''، وخلص إلى تهديدها بأنها ''ستدفع ثمن كل جرائمها''• وتوعد ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالانتقام من فرنسا نهاية جوان الفارط، بعد خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمام البرلمانيين الفرنسيين، حيث قال إن الحجاب الكامل الذي يغطي الجسم كله ''غير مرحب به في الأراضي الفرنسية''•