أكد إسماعيل ألاوشيش الأمين العام للفيدرالية الوطنية للعمال المتقاعدين، أن ''قيادة هذا التنظيم النقابي لم تلتق بعد وزير العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، الطيب لوح، رغم أنها تقدمت بطلب مقابلته منذ أزيد من أسبوعين للاستفسار حول الزيادة التي أقرها في نسبة المعاشات، والمقدرة بنسبة 5 بالمائة فقط''· وقال المسؤول الأول عن نقابة المتقاعدين، في تصريح ل''الفجر'' أمس، إن ''الوزير لم يرد على طلب الفيدرالية لأسباب يجهلها الجميع، وهو ما دفعها للجوء إلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد ليتوسط بينها وبين الوزير في محاولة لإيجاد حل من شأنه أن يضع حدا لبوادر أزمة بدأت تظهر بين النقابة والوصاية''· وأوضح ألاوشيش أن ''الفيدرالية استنجدت بالأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد، الذي وعد المتقاعدين بالتدخل لدى الوزير وتحديد موعد لهم في أقرب الآجال، قد تكون قبل لقاء الثلاثية، حتى يتسنى للفيدرالية طرح انشغالها وإدراجه ضمن اهتمامات جميع المتعاملين''· وكانت الأمانة الوطنية للفيدرالية وجّهت طلب مقابلة إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي قصد الجلوس معه إلى طاولة المحادثات بغرض الاستفسار حول سبب اقتصار تثمين المعاشات على نسبة 5 بالمائة عوض النسبة المقترحة من طرف مجلس إدارة الصندوق الوطني للتقاعد والتي تراوحت ما بين 7 و12 بالمائة· وقال أعضاء من الأمانة الوطنية إن ''اللقاء جاء تلبية لدعوات القاعدة التي عبرت في العديد من البيانات وجهتها عبر الهياكل القاعدية عن تذمرها من هذه الزيادة التي لم تستجب لتطلعات فئة المتقاعدين الذين كانوا ينتظرون التفاتة قيمة من السلطات العمومية''· فوقع اتفاق أعضاء الأمانة الوطنية على تحرير رسالة يتم تقديمها لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تتضمن طلب مقابلة للاستفسار حول الأسباب التي جعلت الوزير يقرر زيادة في المعاشات بقيمة 5 بالمائة فقط، ويضرب بعرض الحائط اقتراحات مجلس الإدارة الذي خصص ميزانية قدرها 10 ملايير دينار لتثمين معاشات المتقاعدين· للتذكير، كان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أعلن عن إعادة تثمين معاشات ما يقارب مليوني متقاعد من خلال استفادتهم من زيادة بنسبة 5 بالمائة تم إدراجها في معاشات المتقاعدين بأثر رجعي ابتداء من شهر ماي الفارط وتقاضاها المتقاعدون نهاية شهر أوت·