اجتمعت مطاعم الرحمة أو مطاعم عابري السبيل على هدف واحد، وهو تقديم وجبات فطور للصائمين من المحتاجين أو الموظفين ذوي الدخل الضعيف أو عابري السبيل· وقالت فيلالي فريال، رئيسة جمعية أصالة لحماية وترقية الأسرة، إنها ارتأت فتح مطعم الرحمة بشارع علي ملاح في بلدية سيدي محمد في العاصمة بالتنسيق مع مصالح البلدية من أجل تقديم وجبات إفطار للصائمين، مضيفة أن المطعم الذي تشرف عليه بدأ في العملية التضامنية منذ اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل ككل سنة· وعن عدد الوجبات المقدمة في اليوم الواحد، قالت المتحدثة أنها تفوق 300 وجبة يستفيد منها معوزون وفقراء ومتسولون وحتى رجال الشرطة الذين يتصادف وقت الإفطار مع وقت عملهم، بالإضافة إلى الموظفين ضعاف الدخل أو المضطرين مثل الذين جاءوا من الولايات الداخلية لزيارة أحد الأقارب في مستشفى مصطفى باشا أو المسافرون ممن داهمهم أذان المغرب وهم في انتظار وسائل النقل في المحطة· وتضيف المتحدثة أن هناك من العائلات تتنقل بكامل أفرادها إلى مطاعم الرحمة للحصول على وجبة الافطار، وهناك من أرباب الأسر من يأتي لأخذ كمية من الوجبات بما يكفي أفراد عائلته · وأشارت رئيسة جمعية أصالة لحماية وترقية الأسرة إلى أن هناك فريق عمل متكون من 15 فردا كلهم متطوعون قرروا التفرغ لهذا العمل طيلة شهر رمضان الفضيل، وأضافت بخصوص التمويل أن هناك العديد من رجال الأعمال الجزائريين والأتراك من يقومون بالتبرع من أجل هذا النشاطات التضامنية· من جهة أخرى قالت السيدة فيلالي إن هذا النشاط سيدعم بنشاط آخر يتمثل في توزيع 2000 قفة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تم تخصيص 100 قفة لمعوزي بلدية الدارالبيضاء و200 أخرى لكل من فقراء بلديتي الأبيار وحسين داي، في حين يتم توزيع الباقي على سكان البيوت القصديرية غير المسجلين لدى مصالح البلديات·