استحسن العديد من المواطنين بكل بلديات ولاية خنشلة تلك المبادرة المتمثلة في فتح مطاعم الرحمة لعابري السبيل، حيث بلغ عددها أكثر من 200 مطعما في جل بلديات الولاية خنشلة. و جاءت العملية تطوعا من طرف بعض المواطنين، حيث تم فتح 6 مطاعم للرحمة ببلدية خنشلة تُقدم أكثر من 1500 وجبة ساخنة يوميا لعابري السبيل، والعائلات المعوزة التي تتهافت بشكل ملفت للإنتباه، و خاصة ذلك المطعم الواقع في قلب وسط المدينة الذي تعوّد صاحبه في كل شهر رمضان على فتحه لمئات المواطنين لتقديم وجبة الفطور، خاصة لذوي الدخل الضعيف وبعض المترددين على الولاية للمشاركة في مسابقات محلية. وقد أكد العديد من المحسنين أن كميات هائلة من المواد الغذائية خاصة اللحوم، الخبز، الحليب، الخضر والفواكه تتهاطل يوميا على هاته المطاعم التي يؤطرها مجموعة من الشباب المتطوعين الذين يستغلون هاته الأيام للوقوف إلى جانب كل محتاج. وكمثال حي على ذلك، قامت بلدية قايس بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وجمعية البرّ والإحسان بفتح مطعم الرحمة، الذي يقدم يوميا 600 وجبة ساخنة للصائمين من عابري السبيل والعائلات المعوزة، حيث صرح لنا السيد عبد العزيز بلعلمي رئيس بلدية قايس أن مصالحه اعتادت كل سنة على فتح هذا المطعم للوقوف إلى جانب العديد من الفقراء المحتاجين الذين استفادوا في هذا الشهر من 1200 قفة رمضان، منها 100 وحدة سلمتها مديرية النشاط الاجتماعي للبلدية. كما قامت ذات البلدية بإحصاء 400 معوز آخر ستتكفل بعد التشاور مع لجنة توزيع الإعانات الخاصة برمضان على دراسة حالتهم على حدى لتقديم يد المساعدة لهم.